"الأهداف الـ6" من الهجوم الإيرانى على السفينة الإسرائيلية فى خليج عمان
استهدف الإيرانيون سفينة النقل "Helios Ray" الإسرائيلية في خليج عمان، في حادثة تعتبر الأولى التي تمس هدفًا إسرائيليًا مباشرًا. الحادثة تركت انطباعات مختلفة لدى القيادة في تل أبيب التي فهمت الرسائل والأهداف الإيرانية من الهجوم، والتي يمكن تفسيرها على النحو التالي:
أراد الإيرانيون بث رسالة إلى إسرائيل هدفها أن سفنكم في مرمى أهدافنا، وأن الهجوم عليها مسألة وقت وحسب، وأن بإمكانهم المس بأهداف إسرائيلية في أي مكان.
أرادت إيران إلحاق ضرر "محدود" بالسفينة، فالهجوم تم بصاروخ شاطئ بحر أو بصاروخ بحر بحر. والضرر الذي لحق بها، فوق خط المياه، يتميز بثقب دخول وثقب خروج. لو كان هذا لغمًا بحريًا. أو توربيدا، أو حتى انفجارًا داخليًا، لكانت صورة مختلفة، وهو ما يعني أن الهدف كان إصابة السفينة وليس إغراقها، فمن أطلق صاروخاً كان بإمكانه إطلاق عدة صواريخ لكنه لم يفعل عن قصد.
أرادت إيران أن تتجنب معركة كبيرة، إذا تسببت في إغراق السفينة، لأنها بذلك كانت ستواجه عدة جبهات، هي إسرائيل والولايات المتحدة، والدول العربية المسئولة عن تأمين الملاحة في الخليج.
خليج عُمان هو مكان مريح بالنسبة للإيرانيين، إذ يمكنهم أن يلقوا المسئولية على الحوثيين في اليمن، كما أن السفينة علناً كانت تحمل علم جزر البهاما.
منذ توقيع اتفاقات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، فإن هناك ارتفاعًا لافتًا في عدد السفن التي تمر بين إيلات والخليج العربي، وضرب هذه السفن معناه المس بمنظومة العلاقات الاقتصادية الناشئة بين إسرائيل ودول الخليج.
وأخيراً، الإيرانيون يحاولون الضغط على إدارة بايدن لرفع العقوبات والعودة إلى الاتفاق النووي من خلال استئناف الهجمات على بواخر الدول الغربية التي تمر في الخليج العربية، وسبق أن فعلوا ذلك خلال فترة ولاية الرئيس أوباما.
في عام 2019، حدثت سلسلة تفجيرات لبواخر كانت تعبر الخليج، بينها ناقلات نفط أُصيبت حينها، يومها نفت إيران ضلوعها في الحادث، لكن الجيش الأمريكي كشف وثائق تُظهر عناصر من "الحرس الثوري" الإيراني وهم يضعون ألغاماً على جانب إحدى البواخر.