برعاية أمريكية.. هل اقتربت إسرائيل من توقيع اتفاق سلام مع سوريا فى 2011؟
أفادت تقارير في الإعلام الإسرائيلي أن سوريا وإسرائيل كانتا على وشك توقيع اتفاق سلام بوساطة أمريكية عام 2011، قبل اندلاع أحداث "الربيع العربي" التي أدى اندلاعها لوقف العملية، وذكر التقرير أن الوسيط الأمريكي قام بصياغة اتفاق شمل التزام دمشق بقطع "العلاقة العسكرية" مع إيران وتنظيم حزب الله اللبناني و"تحييد" كل تهديد أمني ضد إسرائيل، مقابل إعادة إسرائيل هضبة الجولان، على أساس حدود 4 يونيو 1967.
وقال مسئولون كانوا مطلعين على المفاوضات قبل عشر سنوات بين الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وبوساطة المبعوث الأمريكي فريدريك هوف: أن المفاضات شملت اجتماعين بمشاركة وزير الخارجية السوري الراحل وليد المعلم، المستشار القضائي رياض داوودي، والسفير الأمريكي السابق في دمشق روبرت فورد، ووفقًا للتقرير، فإن رئيس الولايات المتحدة في حينها باراك أوباما ونائبه جو بايدن، كانا على إطلاع على هذه المفاوضات السرية، وأيضا وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، شاركت بها بشكل مباشر.
وكان وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري قد ألقى الضوء في كتابه على "كل يوم هو إضافي" على هذه المباحثات السرية، وكشف أن الرئيس الأسد أرسل إلى الرئيس أوباما عرضًا لإقامة سلام مع إسرائيل. وقال إن نتنياهو فوجئ جدًا حين علم بالاقتراح، كما كشف "كيري" أيضًا عن أنه حين شغل منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، زار دمشق عام 2009، واجتمع هناك مع الرئيس الأسد لمناقشة عدد من الموضوعات، من بينها اتفاق سلام مع إسرائيل، على خلفية محاولات سابقة لحكومة رابين، بيريز وإيهود باراك.