الغنوشي يتنصل من أي دور لحركته في تعثر استقرار تونس
نفى زعيم حركة النهضة الإخوانية في تونس راشد الغنوشي، اليوم الاثنين، عبر مقال رأي في صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية، أي مسئولية لحركته في أزمات البلاد المتعاقبة.
وتنصل الغنوشي من أي دور لحركته الإخوانية في تعثر استقرار تونس، منذ الحراك الذي أطاح بنظام زين العابدين بن علي عام 2011.
وبدا نشر مقال في صحيفة أميركية أمرا غريبا بالنسبة إلى كثيرين في تونس.
ويأتي هذا المقال في وقت تعيش البلاد أزمة سياسية، بعد التعديل الوزاري في حكومة هشام المشيشي، بسبب رفض الرئيس قيس سعيّد هذا التعديل، لكونه ينتهك الدستور.
وحركة النهضة الإخوانية وزعيمها الغنوشي ليسا بعيدين عن هذه الأزمة، وفق مراقبين، إذ إنها تتخذ من المشيشي واجهة للسيطرة على أجهزة الدولة وإبعاد المنافسين، بمن فيهم المقربون من الرئيس.
واعتبر الغنوشي أن ثمة حركات تستحضر وفق ما وصفه بالحنين إلى النظام القديم، وتسعى تلك الحركات- بحسبه- إلى العودة إلى حكم الرجل الواحد، لكن دون أن يسمي هذه الحركات، ودون أن يتطرق إلى محاولات الحركة للاستحواذ على السلطة وإقصاء الآخرين.