محب العدالة.. محمود يبيع «الروب» ليقترب من حلمه في المحاماة
"روب العدالة".. كلمات بدأ بها محمود أحمد، شاب في الـ 17 من عمره، يومه أمام أحد مقار نقابات المحاميين في القاهرة، ليكون إلى جوار حلمه الذي جال في خاطره، وإلى جواره أزرة تحمل أعلام مصر ورموز كالميزان والنسر، وغيرهم.
قال محمود لـ"الدستور، إنه طالب في الشهادة الثانوية، ولكنه يعمل في هذا المجال منذ 5 أعوام حينما كان في الـ 12من العمر، حبًا في مهنة رد الحقوق لأصحابها، معلقًا:" بقيت اشتري الروب جملة وأبيعه للمحاميين وأصبحوا أصدقائي".
و تابع، أنه قرر الخروج للعمل عقب وفاة والده وتحمله مسئولية تعليمه كما أخبرته أمه، وأن يحمل عبء نفسه فقط لأن معاش والده الراحل صغير جدًا لن يكفي لتكاليف دراسة الثانوية العامة، موضحًا:" أن شقيقه الصغير يعاونه في عملية البيع والتغليف".
و أوضح" أحمد"، أن صداقته بالمحاميين جعلته يواظب على المذاكرة بشكل دؤوب، لأنهم حمسوه على الاهتمام بدروسه، وهناك منهم من يساعده في الاستذكار والمراجعة، معقبًا:" بيساعدوني كتير".
و أضاف، أنه يأمل في تحقيق حلمه الكبير بأن يصبح أحد أشهر المحاميين في مصر، وأن يعيد الحقوق لأصحابها، واعدًا الفقراء بالعمل على قضاياهم بدون أي مقابل حينما يكون صاحب مكتب محاماة.