«فارس» يكلل الجهود المصرية للمصالحة الفلسطينية بلوحة لـ «قبة الصخرة»
«جايز ظلام الليل يبعدنا يوم إنما يقدر شعاع النور يوصل لأبعد سماء».. كلمات تغنى بها العالم العربي مذ 1998، وذاع سيطها بعد انتفاضة الأقصى الأولى 2000، إلا أنها ظلت عالقة في ذهن الجميع حتى الآن، ووجدت نصيبها في قلوب الملايين.
وتحاول خلال الفترة الراهنة، الدولة المصرية إنشاء حوار بين الفصائل الفلسطينية جميعًا، بغيه الوصول إلى الأليات المقرر أن تجرى خلالها الانتخابات الفلسطينية، وتوحيد الجبهات تحت لواء واحد، الأمر الذي جذب فارس زكريا أحمد، 20 عام، من أبناء محافظة بني سويف؛ ليعبر عن دعمه الخاص لهذه الخطوة التي من الممكن أن تعيد فلسطين.
وقال «فارس» في تصريحات لـ«الدستور» إنه يحب الرسم منذ نعومة أظافره، وكان يمده بالدعم والده – رحمه الله-، ويحفزه للارتقاء بمستواه الفني، لكن المدرسين في مدرسته الابتدائية كانوا ييبثون كلمات التقليل؛ التي أفقدته ثقته بنفسه، معلقًا: «لكنه كان يخرج طاقته المكبوته في الرسم».
وتطورت مهارته في الرسم مع الوقت والممارسة، ووضع أمام عنيه هدف وهو أن ينهي رسمة جديدة كل شهر، وإذا كانت صعبة كل شهرين، حتى تمكن من الإرتقاء بمستواه دون الحصول على أي دورات تدريبية، معلقًا:" مخدتش كورسات كنت بطور نفسي مع الوقت ومشاهدة فيديوهات لرسامين محترفين.
مرت السنوات، وألتحق «فارس» بالمدرسة الثانوية الصناعية، ونزل سوق العمل؛ ما جعله يهمل الموهبته الكبيرة، لكنه سرعان ما عاد إليها ليرسم في عمله بالقلم الجاف على الورق، موضحًا: «كنت بلاقي نفسي ماسك القلم وبرسم دون أن أشعر».
ودخل الشاب العشرين العديد من المسابقات، وحصد عدد منها المراكز المتقدمة، فقرر في هذه الأيام التي تحاور فيها مصر الفصائل الفلسطينية من أجل المصالحة، قرر الرسم من آجل الشعب الفلسطيني بأثره داعيًا أطراف الخصومة بتشبيك أيديهم معًا للخروج من عنق الزجاجة، منوهًا: «كلنا اتربينا على حب فلسطين».
واختتم، أنه يأمل أن تحقق المصالحة مساعيها، ويعود الخير لفلسطين، أما عن ذاته فما يرجوه هو أن يعمل في مهنة توفر له تنمية موهبته، وتكون لها علاقة مطيدة بالرسم، معلقًا: «نفسي اشتغل أي حاجة في الرسم».