كيفية التيمم الصحيحة للصلاة من الكتاب والسنة

نظرًا لظروف الأحوال الجوية المتقلبة التي تمر بها مصر، وحالة الطقس المتغيرة، تستمر عمليات البحث حول كيفية التيمم للصلاة، خلال الفترة الحالية، حيث يسأل الجمهور عن الطريقة التي ينبغي بها التيمم للصلاة بدلًا من الوضوء عبر المؤسسات الدينية، والمرجعية وهي: دار الإفتاء، والأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف.

جاءت كيفية التيمم للصلاة الصحيحة، في القرآن الكريم في قوله تعالى:{وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ}.

وهي وفقا لما فسرته الآية الكريمة، أن الشخص الذي يريد التيمم يضرب التراب ضربة واحدة بيده، ثم يمسح بهما الوجه والكفين، ينبغي الترتيب مسح الوجه ثم مسح اليدين.

وأما في السنة النبوية قال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابي عمار بن ياسر:"إنما يكفيك أن تقول بيديك هكذا" ثم ضرب بيديه الأرض، ومسح بهما وجهه وكفيه.

ويستطيع المواطنون معرفة الحكم الشرعي لكيفية التيمم وحكمه الشرعي حيث كشف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، عندما كان مترأسا لمنصب دار الإفتاء المصرية، في رده على فتوى وردت إليه، جاء نصها كالتالي:" هل يجوز التيمم لأى خوفا من المرض أو قبل صلاة الفجر؟ وأجاب الطيب قائًلا: لا مانع من التيمم بدلا من الاغتسال إذا خاف الإنسان على نفسه من المرض، ولا يجب عليه إعادة الصلاة مرة أخرى.

وكشفت دار الإفتاء عبر سؤال ورد إليها، حول جواز التيمم في البرد خوفًا من المرض للصلاة، وأجابت الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك" قائلة: من شروط صحة الصلاة وفقا لما هو مقرر شرعا، الطهارة من أحد الحدثين أو منهما الأصغر والأكبر، حسبما جاء في قوله تعالي: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا﴾.

وأضافت الإفتاء، أن الله سبحانه وتعالى، أمر المسلمين إذا أرادوا  الصلاة أن يتوضأ، وإن كانوا جنبًا فعليهم أن يتطهروا أولًا من الجنابة، منوهة إلى أن الشريعة الإسلامية أباحت التيمم للصلاة بدلًا من الوضوء في حالة وجود عذر يمنع من استعمال الماء، وهذه تعد طهارة حكمية تجوز معها الصلاة.

حددت الشريعة الإسلامية، عدة أسباب إذا توافرت تبيح حالة التيمم، وجاءت كالتالي: عدم توفر الماء، إذا كان الشخص به مرضا أو جرحا خاف من زيادته عند استعمال الماء، وإذا كانت المياه لا تكفي للوضوء وتكفي للشرب فقط، إذا كانت المياه الموجودة للوضوء نجسة ففي هذه الحالة يبيح التيمم، إذا خرج وقت الصلاة، أي إذا صعب الاغتسال مع توفر الماء، وإذا تم خرج وقت الصلاة.

أتاحت الشريعة الإسلامية ، عدد من الأشياء التي يجوز التيمم بها، حيث قالت دار الإفتاء، إنه لا يشترط في التيمم أن يكون بالتراب على الأرض فقط، بل يجوز التيمم بكلا من الغبار الذي يوجد على الملابس أو الحائط، منوهة إلى أن جمهور الفقهاء أكدوا أنه يجوز التيمم أيضا بالغبار الذي يوجد على الإسفنج.

أخرجت بيانا، الإفتاء بيانا، أضافت خلاله، أنه يجوز التيمم  بالرخام أو الحجارة التي لا تراب عليها، وهذا أخذ به جمهور الحنفية والمالكية حيث اكتفوا أن يكون الشئ الذي يتيمم به من جنس الأرض أو أجزائها التي تولدت عنها.