رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ألغاز العرّاب 1.. «آل باتشينو» من طفولة مشردة إلي ساحر هوليوود

آل باتشينو
آل باتشينو



كغيره من أساطير السينما، قاده النجاح حتى وصل إلى مرتبة عالية فى عالم الفن، لم يحفل بحياة مفروشة بالورود، أو ولد بمعلقة ذهبية بفمه، وإنما قاسى فى طفولته مرارة انفصال الوالدين والفقر والعوز وشعور المنبوذين فى مراهقته، آل باتشينو، أو ألفريدو جيمس باتشينو، نقدم لكم فى السطور التالية، أيام وليالي الانتصار والانكسار فى حياة أشهر نجم سينمائي عرفته الشاشة "آل باتشينو".

انفصال الوالدين
لم يبلغ سوى السنتين من عمره، حتى شاء القدر أن يعيش طفلا بدون رعاية الأب، حيث انفصل والديه، وأدى ذلك إلى انتقال آل باتشينو مع والدته ليعيشا مع أجداده في جنوب برونكس، وهي منطقة حضرية في مدينة نيويورك، فيروي آل باتشينو فى أحد لقاءاته الصحفية: "كان الأمر صعبًا بالنسبة لنشأتي، كانت جدتي هى حاكمة البيت، وكانت والدتي في المرتبة الثانية، حينها كنا صغارًا نسبيًا".

موعد إلى السينما
بدأ آل باتشينو عشقه للسينما، وهو صغيرا، فيقول آلباتشينو، بحسب مجلة hello، إنه بدأ حبه للتمثيل صغيرا بسبب تعلقه بالسينما، قائلا: "وجدت نفسي أكرر الأدوار التى كنت أشاهدها فى الأفلام، بصحبة والدتي، ففي بعض الأحيان كانت تأخذني إلى السينما عندما تعود من العمل إلى المنزل" فقد تمتع الاثنان بعلاقة وثيقة، حيث تأثر آل باتشينو إلى حد الانهيار بوفاتها في عام 1962 بعد صراع مع المرض.
 


ترك الدراسة بعد رسوبه
التحق بالمدرسة الثانوية للفنون المسرحية وهو بعمر الـ16 عامًا، وكان تحصيله الدراسي ضعيفًا، فقد رسب في معظم مواده ثم ترك الدراسة بعد عام واحد فقط، ومن ثم انتقل إلى قرية جرينتش، ولكنه لم يترك حلمه فى عالم التمثيل، فجاءت انطلاقته باستوديو "لي ستراسبيرج" بعدما كان منبوذًا، فحينما أصبح عمره 26 عامًا تم قبوله في استوديو الممثل الشهير لي ستراسبيرج، وهو نفس المكان الذى تعلم فيه نجوم السينما دي نيرو وكيتل وغيرهم من أشهر فنانى هوليوود.
 

كيف أثر جده على مسيرته الحياتية؟
شخصية أخرى أثرت فى حياة العالمي آل باتشينو، وهو جده لأمه، جيمس جيراردي، الذي علمه أن العمل هو نوع من أنواع المتعة فى الحياة، لذلك فإنه أثر كثيرا فى حياة آل باتشينو، الذي ظل مؤمنا أن العمل لا يتعلق بالمال، بل بالسعي وراء متعة الحياة وتحقيقها، حيث يتذكر آل باتشينو فى أحد لقاءاته التلفزيونية، أن الفصل يعود إلى المسرح في إنقاذ حياته، بعدما رحل أهم شخصين فى حياته وهما والدته، وجده.

آل باتشينو منبوذا فى مراهقته
يعود آل باتشينو، بالذاكرة عشرات السنوات، حينما كان مراهقا، حيث وصف شعوره عن بداية تعلمه التمثيل فى استوديو لى ستراسبيرج، لمجلة "نيويوركر" بصفته إيطاليًا أمريكيًا، لا يشبه منافسيه، أنه شعر فى البداية وكأنه منبوذًا لكنه لم يدع ذلك يقضى عليه، وكان يتحلى بالصبر، إذ قال للصحيفة: "علمت ذلك، عندما أتيحت لى الفرصة، ولكن كان ما علي فعله حينها هو أن أكون هناك".