انهيار السقف على القوات بـ«حريق فيصل» وإنقاذ 15 أسرة.. ولجنة: سيبوا النار تاكل بعضها
أوقفت قوات الحماية المدنية بالجيزة عمليات إخماد حريق نشب في مخزن أحذية بمنطقة الطوابق في فيصل، منذ مساء أمس، عقب تجدد اشتعال النيران مرة أخرى، لبدء انهيار سقف بدروم العقار على القوات أثناء التعامل مع النيران.
وأفادت مصادر أمنية بأن الحريق نشب مساء أمس في "بدروم" يستخدم لتصنيع الأحذية "كوتش"، وكان مليئا بكميات ضخمة من الأحذية امتدت حتى السقف، ونظرا لوجود مواد مساعدة على الاشتعال "كولة وتنر" اشتعلت النيران بسرعة كبيرة وامتدت للطابقين الأرضي والثاني المخصصين كمخزنين للأحذية.
وأضافت المصادر أن البدروم لا يوجد به أية نوافذ تساعد على إخماد النيران، واضطرت قوات الإطفاء إلى التعامل من خلال الباب، المدخل الوحيد للبدروم، إلا أن استمرار وشدة النيران أدت إلى انهيار أجزاء من السقف على القوات.. وتم استدعاء لجنة من كلية الهندسة التي أمرت بوقف عمليات الإخماد خشية انفجار عواميد المسلح نتيجة اصطدام النار مع مضخات المياه ما قد يؤدي لكارثة.. وأضافت اللجنة قائلة: "سيبوا النار تاكل بعضها، التعامل بإخماد خطر".
وتولت قوات الحماية المدنية، بقيادة اللواء هشام صادق مدير إدارة الحماية المدنية بالجيزة، إخلاء العقار المكون من 18 طابقا يحتوي على 108 شقق، تسكنها 15 أسرة فقط داخل 15 شقة، تمكنت قوات الإنقاذ البري من إخلائهم قبل امتداد النيران لباقي العقار أو انهياره.
وكانت قد أشارت المعاينة الأولية لرجال الحماية المدنية وتحريات مباحث الجيزة إلى أن ماسا كهربائيا نشب في الطابق الأرضي بعقار المخزن، امتد للطابقين الثاني والثالث بسبب وجود مواد سريعة الاشتعال في المخزن.
تلقت غرفة النجدة بلاغا باندلاع حريق في منطقة الطوابق بفيصل، وفور إخطار اللواء رجب عبدالعال مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، وجّه بسرعة الانتقال لموقع الحريق، ودفع اللواء هشام صادق، مدير الإدارة العامة للحماية المدنية، بـ10 سيارات إطفاء لإخماد الحريق.
وتبين من الفحص أن المخزن عبارة عن مبنى مكون من 3 طوابق على مساحة ألف متر، يفتقر لوسائل السلامة والأمن الصناعي، مما يزيد صعوبة عملية الإطفاء.