السيادة السوداني وأفريكوم يبحثان التعاون العسكري
بحث رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، مع نائب قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (افريكوم) السفير اندرو يانج، مستقبل العلاقات السودانية الأمريكية، وسبل بناء وتطوير علاقات استراتيجية بين البلدين، خاصة في مجال التعاون العسكري.
وأشاد البرهان، لدى لقائه في الخرطوم اليوم الثلاثاء مع السفير اندرو يانج ومدير المخابرات في "أفريكوم" الأدميرال هايدى بيرج، بدور الإدارة الأمريكية في ترقية وتطوير العلاقات الثنائية بين الخرطوم وواشنطن، مشيرا إلى الدور الكبير للبعثة الأمريكية في السودان في التطور الملحوظ الذي تشهده علاقات البلدين، وجهودها في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب.
وأكد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الذى قدم شرحا لنائب قائد القيادة العسكرية الأمريكية فى أفريقيا، حول ما يحدث على الحدود الشرقية للسودان، الحرص على حفظ الأمن والسلام فى المنطقة، وأن ما يحدث على الحدود مع أثيوبيا، هو إعادة انتشار للقوات المسلحة داخل حدود بلادها، مشددا على أن نهج السودان يعتمد على الحوار والتفاوض لمعالجة جميع القضايا.
من جانبه، نقل نائب قائد القيادة العسكرية الأمريكية فى أفريقيا السفير اندرو يانج، للفريق أول ركن البرهان وللقيادة العسكرية في السودان، تحيات القيادة العسكرية الأمريكية فى أفريقيا (افريكوم)، التى تعتبر أن السودان من الدول ذات العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكة، وهنأه بنجاح عملية السلام والفترة الانتقالية.
وأوضح السفير يانج - فى تصريح صحفي عقب اللقاء الذي وصفه بالمثمر - أن المباحثات تناولت الكيفية التي من شأنها أن تُمكن البلدين من العمل معا لبناء مستقبل قائم على الثقة والتعاون المشترك.
وقال: إن الولايات المتحدة تؤكد دعمها للانتقال التاريخي فى السودان والعمل على تقوية علاقتها به وللتعاون لاستكشاف الفرص المستقبلية، موضحا أنهم يسعون إلى تأسيس علاقة قائمة على الحوار والثقة المتبادلة والالتزام المشترك لتحقيق مزيد من الأمن والاستقرار.
وأكد ترحيب أمريكا بالسودان عضوا كاملا في المجتمع الدولي، مضيفا أن الولايات المتحدة تؤكد التزامها مع المانحين والشركاء بتقديم دعم للسودان يساهم فى مواجهة تحديات الحياة اليومية للمواطنين، وبناء اقتصاد فعال.
وقال: "نيابة عن القيادة العسكرية الأمريكية فى أفريقيا وأصدقاء السودان في الولايات المتحدة، سنعمل على بناء علاقات قوية مع السودان لدعم التغيير التاريخي فيه، الذى أصبح ممكنا بفضل الجهود الشجاعة للشعب السوداني لرسم طريق جديد وجريء نحو الديمقراطية".