ماذا يجمع بين إسرائيل والإمارات واليونان وسلوفاكيا؟
كشفت صحيفة معاريف العبرية عن أن إسرائيل تستعد لمناورة عسكرية ضخمة باستخدام سلاح الجو في اليونان بمشاركة أسلحة جو من الولايات المتحدة، كندا، إسبانيا، قبرص، سلوفاكيا، والإمارات، ومن اللافت أن إسرائيل ترتبط مع الدول التي تجري معها مناورات بصفقات أكبر من المناورة ذاتها.
من ناحية، فإن هذه هي المناورة المشتركة العلنية الأولى بين الإمارات وإسرائيل منذ اتفاق التطبيع الذي تم توقيعه في أغسطس الماضي.
وشاركت الإمارات في هذه المناورات سابقا، كان آخرها مناورة في أبريل 2019، ولكنها كانت تطالب بإيجاد فصل واضح في المهام خلال المناورة والحوار المشترك بين الطيارين الإسرائيليين ونظرائهم من الإمارات.
من ناحية أخرى، لا يمكن فصل خبر المناورة عن تحركات إسرائيلية في السياق العسكري مع الدول المشتركة في المناورة.
ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن الحكومة الإسرائيلية والحكومة اليونانية في طريقهما للتوقيع على صفقة أمنية كبيرة، وذلك بعد مصادقة الحكومة اليونانية على فوز وزارة الأمن الإسرائيلية بالمناقصة الدولية لإقامة مركز للتدريبات للطيران الحربي تابع لسلاح الجو اليوناني، الذي ستعمل على إقامته شركة "ألبيت" الإسرائيلية.
قالت الصحيفة إن الموافقة الحالية تمهد الطريق للتوقيع على أكبر اتفاقية لشراء أسلحة ووسائل قتالية بين إسرائيل واليونان. وأضافت أن الاتفاق الذي سيتم توقيعه بين البلدين، يشمل إقامة وتشغيل مركز تدريبات للطيران تابع لسلاح الجو اليوناني من قبل شركة "ألبيت" الإسرائيلية على مدار 20 عاماً، ومن المتوقع أن يصل حجم الصفقة إلى 1.68 مليار دولار.
من المقرر أن تقيم الشركة الإسرائيلية مدرسة للتدريبات تشبه مدرسة الطيران التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وفي إطارها سيتزود سلاح الجو اليوناني بعشرة طائرات من طراز M-346 لشركة ليورندو الايطالية. وستقوم شركة "ألبيت " بتوفير معدات لتحديث انظمة طائرات T-6 التابعة لسلاح الجو اليوناني.
كما ستقوم شركة "ألبيت" بتشغيل مركز التدريبات في اليونان وستوفر الإرشادات، وأجهزة محاكاة ودعم لوجستي، وسيتم لاحقا أيضا دراسة التعاون بين مدرستي الطيران الإسرائيلية واليونانية.
وفي إطار الشراكات العسكرية مع الدول التي تشارك في المناروة، أفادت تقارير إعلامية بأن حكومتي إسرائيل وسلوفاكيا وقعتا على صفقة دفاعية تزيد قيمتها على 182 مليون دولار.
وقال موقع "إسرائيل 24" إن الصفقة التي قادها قسم "سايبت" بوزارة الأمن الإسرائيلية بأكثر من نصف مليار شيكل (حوالي 182 مليون دولار) تشمل 17 نظام رادار إسرائيلي مضاد للصواريخ MMR وأنظمة أخرى.
وتشمل الاتفاقية كذلك نقل التكنولوجيا والمعرفة من إسرائيل إلى سلوفاكيا ضمن التعاون الصناعي، بما في ذلك دعم الصناعة المحلية، وكجزء من الصفقة، سيتم تصنيع مكونات الرادار بالتعاون مع الصناعات الدفاعية المحلية في سلوفاكيا، بقيادة وزارة الأمن الإسرائيلية.
وستسمح أنظمة الرادار الإسرائيلية بالاندماج مع أنظمة دفاع ناتو، حيث تم دمج أنظمة مماثلة في السنوات الأخيرة في أنظمة القيادة والتحكم في البلدان الأخرى داخل حلف الناتو، وتم إثبات رادار MMR الإسرائيلي عمليا ودمجه في مجموعة متنوعة من أنظمة الدفاع الجوي في إسرائيل وحول العالم.
ويكتشف الرادار التهديد ويصنفه ويحسب نقطة التأثير والموقع الذي أطلقت منه الصواريخ أو قذائف الهاون أو المدفعية، ويزود النظام ببيانات حيوية تتيح تحييد عدة تهديدات في وقت واحد.