الحبيب الجفري ينعى شيخ علماء أهل السنة ببلاد الشام
نعى الحبيب علي الجفري الشيخ عدنان الماتريدي شيخ علماء أهل السنة ببلاد الشام وأحد كبار علماء وشيوخ التصوف فيها.
وقال "الجفري" عبر صفحته الرسمية بموقع فيس بوك، "رحم الله أخانا الكبير فضيلة الشيخ المربي الداعية ذا القلب المُشفق، والروح المُحلِّق، والعين الدامعة، والهِمّة الجامعة، والخُلُق المحمدي، والذوق السرمدي؛ الشيخ عدنان بن فهمي السقا الحمصي الماتريدي الحنفي الشاذلي، ربيب أنظار الشيخ الكبير عبد القادر عيسى رحمه الله.
حيث توفي بالأمس عن عمرٍ ناهز الثمانين، قضاه بين تعلّم وتعليم.
وتابع: طلبَ العلم منذ نشأته على كبار علماء بلاد الشام؛ منهم الشيخ محمد طيب الأتاسي مفتي حمص، والشيخ محمود جنيد، والشيخ عبد العزيز عيون السود، والشيخ محمد سعيد البرهاني، والعارف بالله الشيخ محمد الهاشمي، إضافة إلى شيخ سلوكه وتربيته الشيخ عبد القادر عيسى.
وأوضح: كان في شبابه قوي الهمة مستجمع الوجهة؛ حيث أصرّ على دخول كلية الشريعة على الرغم من حصوله على مجموع يؤهله لدخول كلية الطب، وهو من أسرة ميسورة الحال بحمص، يكثر فيها الأطباء والمهندسون، وكان ذلك مثار استغراب في محيطة، واستهجان من كثيرٍ من أترابه، لكنه ثبت على وجهته، وحزم أمره وتخرج من كلية الشريعة في دمشق؛ فنفع الله به نفعًا عظيمًا جاوز حمص والشام، إلى مختلف الأقطار مثل المملكة العربية السعوية والإمارات والكويت والمغرب وأندونيسيا وباكستان وتركيا وأمريكا وكندا وغيرها.
وكان للشيخ صوتٌ يحرك سواكن الأشواق، ويشعل مواجيد العُشّاق، لا سيما إن ترنم بأبياتٍ لابن الفارض أو الروّاس أو غيرهم من أهل الأذواق.
كما كان له من التواضع ولطف المعاملة وكريم الخُلُق ما يغسل القلوب من درن الغضب والضغينة.
رحم الله الشيخ وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة وأخلفه في أهله وأبنائه وأسرته الكريمة وأحبة الشيخ وفينا وفي الأمة بخلف صالح.
ولأبناء الشيخ؛ عبد القادر وإخوته وأزواجهم وأبنائهم وأسرته الكريمة وطلبته وأحبته خالص العزاء.