«شتي في مصر».. جهود الحكومة لتنشيط حركة السياحة؟

تأثر عدد من القطاعات في الدول المختلفة سلبًا إثر تفشي جائجة كورونا المستجد، لاسيما قطاع السياحة والطيران الذي ضربه الركود نتيجة تداعيات الإجراءات الاحترازية ووقف الطيران وقرارات الغلق التي نفذتها غالبية الدول.

وفي محاولة من الحكومة لتنشيط حركة السياحة والطيران الداخلي، دشنت مبادرة «شتي في مصر» التي تنظم رحلات الإقامة والسفر في المدن السياحية بأسعار مخفضة ومغرية.

«شتى في مصر» تستهدف قائمة من المحافظات السياحية في مصر؛ أبرزها الأقصر وأسوان، شرم الشيخ والغردقة، مرسى علم، وطابا، على أن تُخفض تذاكر الطيران وإقامة الفنادق في تلك المحافظات والمدن بداية من 15 يناير الجاري وحتى نهاية شهر فبراير 2021.

تتراوح أسعار الإقامة بفنادق مبادرة "شتي في مصر" حوالي 300 جنيه بفنادق الثلاث نجوم، وتصل الأسعار إلى 600 في فنادق الأربع نجوم و750 للفنادق من فئة الخمس نجوم، على أن تشمل تلك الأسعار الضرائب والخدمات للفرد بالغرفة المزدوجة في الليلة شاملة إقامة كاملة، عدا فنادق الأقصر وأسوان نصف إقامة إفطار وعشاء.

أما أسعار تذاكر الطيران للمصريين والأجانب شاملة الضرائب خلال الفترة من 15 يناير إلى 28 فبراير 2021، فتبلغ في كل من القاهرة الإسكندرية الأقصر 1500 جنيه، وتصل إلى 1800 جنيه في رحلات القاهرة الإسكندرية أسوان 1800 جنيه، أو القاهرة الإسكندرية شرم الشيخ والغردقة وطابا 1800 جنيه، وأخيرًا رحلات القاهرة مرسى علم فيبلغ سعر التذكرة 2000 جنيه.

واتساقًأ مع ذلك كشف بيتر ناثان، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية، أن هناك إقبالًا غير مسبوق من قبل المنشآت والفتادق السياحية للمشاركة بمبادرة "شتي في مصر"، وبالفعل وصل عدد الفنادق التي اشتركت في المبادرة على مستوى عدد من المدن السياحية في مصر إلى حوالي 128 فندق ومنشأة سياحية.

وأضاف "ناثان" أن إطلاق المبادرة جاء تزامنًا مع انتشار فيروس كورونا المستجد؛ وذلك بسبب محاولات الدولة في إنعاش حركة السياحة والطيران الداخلي في البلاد، مشيرًا إلى أن الهدف الأبرز هو مساندة وتنشيط السياحة والطيران بمصر.

وذكر عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية أن المبادرة مستمرة حتى آخر شهر فبراير، على أن تستقبل المنشآت والمنتجعات السياحية كل من الزوار المصررين والسياح الأجانب بأسعار مخفضة طوال هذه الفترة.

إبراهيم عليوة، صاحب إحدى الشركات السياحية، أوضح أن قطاع السياحة والطيران تأثر سلبًا بشكل كبير منذ تفشجي جائحة الكوفيد 19 وذلك في دول العالم أجمع وليس مصر فقط، نظرًا للإجراءات الاحترازية المختلفة التي طبقتها ونفذتها حكومات الدول المتأثرة.

وأكد صاحب إحدى شركات السياحة أن قرار الغلق ووقف الطيران من وإلى الدول المختلفة كان سببًا في حالة الركود التي ضرب عمل شركات السياحة والطيران، ومن هنا بدأت تلك الشركات والمنشآت السياحية في تنظيم عروضًا مختلفة لجذب السياحة مرة أخرى.

وذكر أن المبادرة تهدف إلى عودة تنشيط قطاع السياحة والطيران مرة أخرى، عن طريق جذب المصريين والأجانب إلى السفر وزيارة المدن السياحية بأسعار مخفضة وعروض تنظيمية ليس لها مثيل، مؤكدًا على اتباع الإجراءات الاحتازية والصحية من قبل الفناق أثناء فترات الإقامة وكذا من ناحية الشركات خلال السفر وحركة التنقلات الداخلية.