«براود بويز».. ذراع ترامب العنيف في اقتحام الكونجرس وقمع معارضيه
شهدت عملية اقتحام الكونجرس الأمريكي، أمس الأربعاء، من قبل أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب أحداثا دموية أدت لمقتل 4 أفراد وإصابة آخرين وسط مشاركة من قبل جماعات وعصابات متطرفة في الهجوم وعلى رأسهم جماعة "براود بويز".
وخوفا من هذه الجماعة ودعمها المطلق لترامب واتباع العنف سبيلا في عملها، ألقت السلطات الأمريكية الاثنين الماضي القبض على هنري إنريكي تاريو زعيم جماعة "براود بويز" في واشنطن قبل حادث اقتحام الكونجرس بيومين على أمل تخفيف أعمال العنف التي كان من المتوقع حدوثها وقت تصديق الكونجرس على فوز جو بايدن إلا أن ذلك لم يحول دون مشاركتها في العنف رغم اعتقال زعيمها تاريو.
شرطة العاصمة واشنطن قالت الاثنين الماضي إن عناصرها اعتقلوا هنري تاريو (36 عاما) وهو من ميامي بفلوريدا، ووجهت إليه تاريو تهمة إتلاف ممتلكات تتعلق بجريمة وقعت ديسمبر الماضي، خلال تظاهرات لمؤيدي ترامب.
بدأت "براود بويز" "The Proud Boys" نشاطها بقوة منذ العام الماضي رغم تأسيسها منذ عام 2016، بعد أن طلب دونالد ترامب منهم "الوقوف إلى جانبه" خلال مناظرة رئاسية، وشاركت لاحقا في الاعتداء أكثر من مرة على معارضي ترامب وعلى رأسهم ناشطي التيار اليساري.
وتعتبر "براود بويز"، من جماعات اليمين المتطرف ومعظم أعضائها من الذكور فقط، وتصنف على أنها مناصرة لأيديولوجية الفاشية الجديدة والدفاع عن القيم الغربية، كما تتبنى نهج لعنف السياسي في عملها بالولايات المتحدة وينادي أعضائها بسيادة العرق الأبيض ما جعل الاستخبارات الأمريكية تصنفهم بأنهم بأخطر مجموعة متعصبة للبيض.