السودان يجمّد العمل بمقترحات خاصة بتطوير المناهج
جمد رئيس وزراء السودان، الدكتور عبدالله حمدوك، العمل بمقترحات طرحتها إدارة المركز القومي للمناهج والبحث التربوي، وأثارت جدلًا في المجتمع السوداني.
وقال رئيس وزراء السودان، في بيان الأربعاء: إنه ظل يتابع الجدل الذي اندلع حول قضية مقترحات المناهج الجديدة، حيث التقى وتشاور خلال الفترة الماضية مع طيف واسع من الأكاديميين والتربويين والطوائف الدينية، وعدد من الفاعلين في المجتمع المدني السوداني.
وأكد أن قضية إعداد المناهج هي قضية تحتاج إلى توافق اجتماعي واسع، وهي قضية قومية تهم الجميع، بحيث تستند المناهج التربوية على المنهج العلمي الذي يشحذ التفكير، وينمي قدرات النشء، ويُحفز القُدرات الإبداعية على التفكير والابتكار.
وأوضح أن كل المجموعات التي التقاها أكدت على هذه المبادئ وعلى ضرورة تغيير المناهج القديمة الموروثة من النظام البائد، بحيث تُراعي هذه الموجهات وتتسق مع مبادئ الثورة وقيم التنوع الثري التي يمتاز بها السودان.
وقرر حمدوك تشكيل لجنة قومية تضم التربويين والعلماء المتخصصين، وتمثل كافة أطياف الآراء والتوجهات في المجتمع، لتعمل على إعداد المناهج الجديدة حسب الأُسس العلمية المعروفة في إعداد المناهج، وتراعي التنوع الثقافي والديني والحضاري والتاريخي للسودان ومتطلبات التعليم في العصر الحديث.
كان تطوير منهج مادة التاريخ قد أثار جدلا واسعا في السودان وصل حد اعتراض مجمع الفقه الإسلامي السوداني، على بعض ما ورد فيه.