مصطفى قابل.. حافظ القرآن بالقراءات السبع يُمثل مصر دوليًا
تتحرك أنامله على ورقات المصحف الشريف، ليتجول بين آيات القرآن الكريم، حافظًا له بـ 7 قراءات قبل أن يُنهي العشرين عامًا من عمره، ليُصبح الشاب على بُعد خطوات من تمثيل مصر عالميًا في مسابقة القرآن الكريم الدولية بماليزيا.
مصطفى قابل فرج، ابن عزبة بريك التابعة لمركز منوف بالمنوفية، والطالب بالفرقة الأولى في معهد التعاون الزراعي بشبرا الخيمة، والدارس في جمعية الإمام مالك للعلوم الشرعية بشبين الكوم، حفظ القرآن الكريم بقراءاته السبع، ليقوده إلى المشاركة في مسابقة الأزهر الشريف الكبرى التي تُعقد سنويًا.
في تصفيات محافظته، حل «قابل» في المركز الأول بالمنوفية، ليصعد بعدها إلى التصفيات النهائية على مستوى الجمهورية، ليقع ضمن 17 متنافسًا يُمثلون محافظاتهم، وبعد الاختبارات، فاز بالمركز الأول على مستوى الجمهورية في مطلع العام الجاري ـ وفقما يقول لـ«الدستور».
كان الشاب على موعد مع تكريم هام بالنسبة له، من اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، الدكتور أحمد سويد وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنوفية.
«أبلغوني فيما بعد بتمثيلي لمصر عالميًا في مسابقة ماليزيا الدولية للقرآن الكريم، غير أن جائحة كورونا عادت لتُعلطني من جديد، وتؤجل السفر وإقامة المسابقة» يقول «قابل» مؤكدًا أنه يتمنى يُحقق تمثيلًا مُشرفًا لمصر في الخارج.
لم تنتهِ مهمة الشاب بفوزه وحلوله عالميًا، غير أنها بدأت في قريته التي فضّل أن ينقل رسالته التي تعلمها لغيره، بأن يؤسس مكتبًا لتحفيظ القرآن الكريم، تمكن من خلاله من منح الإجازة لاثنين من الملتحقين به، مؤكدًا أن حاصل على الإجازة فله الحق في منحها لغيره، وتكون عبارة عن شهادة من الشيخ بأن هذا الشخص قرأ القرآن كاملًا غيبًا مع التجويد والاتقان والتفريق بين المتشابهات.