روعة.. إسكندرانية ترتحل خلف الماراثونات (صور)
لا تمل خُطاها من السير بحثًا عن كل جديد في رياضتها المُفضلة، بل تشعر بالحزن إذا ما حالت الأسباب دون لِحاقها بما تُحب.. مئات الأمتار قد تقطعها ابنة الإسكندرية روعة حسن، للمشاركة في سباقات الركض بين عدائين مصريين يعرفونها جيدًا.
قائدة فريق الـ R.Team بعروس البحر الأبيض المتوسط، يعرفها الكثيرون وهي تقطع المسافات على كورونيش الإسكندرية ركضًا في تدريباتها التي تُحاول التوفيق دومًا بينها وبين عملها، لمواصلة المسير نحو أهدافها في رياضة الركض، للحفاظ على ممارسة الرياضة وتحسين مستواها للمشاركة في الفعاليات.
تُشارك ابنة الإسكندرية في الأحداث المختلفة خارج حدود محافظتها أو داخلها، لتُسجل اسمها ضمن عداءات مصر في هذه السباقات، كان آخرها سباق الألتراماراثون السنوي بمحمية وادي دجلة في القاهرة، والذي يُظمه فريق «نايت رانرز» بقيادة العداء مُحسن عبد المعبود، بالتعاون مع الاتحاد المصري لألعاب القوى.
لا تمنعها الطبيعة الجبلية للمسار الذي سوف يقطعه المتسابقون، من خوض المغامرة، بل تزيدها شغفًا كباقي المشاركين: طيلة حياتي وأن أركض على الطريق الأسفلتي، لكن أرض محمية وادي دجلة غير ممهدة، أي أنها أكثر صعوبة، وهو ما زاد من رغبتي للمشاركة، لحبي للمغامرة والتغيير، كما أنها بالتأكيد ستكون فرصة لتدريب جيد.
تغلبت «روعة» على التضاريس الصعبة للمحمية، ونجحت من الركض لمسافة 25 كيلو متر متواصلة، لتُحقق مركزًا متقدمًا بحصولها على الترتيب الثاني من بين المشاركات في هذه المسافة، والتي تزامن معها عدد من السباقات التي تدرجت من 6 كيلومترات حتى 50 كيلو متر.
فرحة «روعة» بميدالية السباق الأخيرة في العام 2020، اكتملت رفقة أربعة متسابقين من فريقها بالإسكندرية، والذين سافروا معها للقاهرة ليُشاركوا للمرة الأولى في سباق بين الجبال: أحدهم ركض 25 كيلو، وآخر 12 كيلو، وفتاة ووالدتها ركضا مسافة 6 كيلو مترات.