«دار كريستيز».. تاريخ أسود في نهب وبيع الآثار المصرية
تنظم دار "كريستيز للمزادات" في لندن، غدا الأربعاء، عملية بيع غير قانونية لمجموعة من القطع الأثرية المصرية تنتمي لعصور مختلفة، من بينها تمثال لابنة الملك إخناتون، فيما تلاحق القاهرة دار العرض لوقف هذا المزاد الذي يعد سطوا وسرقة لتاريخ وتراث ومصر العريق.
ومن المقرر أن تعرض "كريستيز" غدا 75 قطعة أثرية، بينها 13 قطعة آثار مصرية، تنتمي للعصر المتوسط، والبطلمي والحديث، وفترة العمارنة والتي سرقت معظم آثارها ومن بينها رأس نفرتيتي الموجودة حاليا في ألمانيا.
تسلط "الدستور" في سياق السطور التالية التاريخ الأسود للدار في بيع الآثار المصرية.
تعد كريستيز من أكبر وأقدم دار المزادات عالمية، تم إنشاؤها عام 1766 على يدِ جيمس كريستي، وتنظم سنويا ما لا يقل عن 350 مزادا متنوعا في الفنون، وتملك أكثر من 50 مكتبا في أكثر من 30 بلدا حول العالم.
وليس هذا المزاد الأول الذي تنظمه "كريستيز" لقطع آثار مصرية، بشكل غير شرعي، فسبق أن نظمت الدار منتصف 2019، عملية بيع لأكثر من 30 قطعة نادرة من بينها تمثال رأسي للمعبود آمون على هيئة الملك توت عنخ آمون بأكثر من 4 ملايين جنيه إسترليني، رغم أنه خرج بصورة غير شرعية من مصر.
وسبق أن عرضت دار كريستيز للمزادات العالمية في نيويورك، في أكتوبر 2020، 13 قطعة أثرية مصرية مقابل مليون و200 ألف دولار أمريكي يعود تاريخها إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد إلى القرن السادس الميلادي.
وفي أكتوبر 2019 باعت دار كريستيز، في نيويورك مجموعة من الآثار المصرية والرومانية، ومن بين هذه الأعمال التابوت المصري المصمم من الخشب، ويعود تاريخه إلى الفترة الوسيطة الثالثة (945-889 قبل الميلاد)، وتم بيعه مقابل 3 ملايين دولار، بخلاف قطع أخرى.
وفي منتصف عام 2014 سبق أن عرضت كريستيز، تمثال سخم كا بمبلغ مالي قدره 15.8 مليون جنيه إسترليني، من قبل مشتر مجهول، حيث أصرت الدار على إتمام الصفقة رغم إثبات مصر ملكية التمثال وخروجه بشكل غير شرعي.