«الدستور» تحاور الدفعة الأولى.. قصة أول كليات علوم الإعاقة في مصر والوطن العربي
تخصص جديد تحاول مصر جاهدة التوسع فيه كل عام، بديلًا عن التخصصات الجامعية التقليدية الموجودة في أغلب الدول، لاسيما أنه بات مطلوبًا ومرغوبًا في الكثير من القطاعات سواء الحكومية أو الخاصة، وربما يصبح بعد ذلك محط تهافت من طلاب الثانوية العامة، وهي كلية علوم الإعاقة.
والتي لا يعرفها كثيرون تحديدًا من طلاب الثانوية العامة، إذ يوجد كليتان لعلوم الإعاقة فقط في مصر والوطن العربي بأكمله، بيّد أن كثيرون لا يعرفون ما هي كليات علوم الإعاقة والمناهج التي يتم دراستها بها وماذا يفعل خريجوها بعد إتمام الدراسة؟.
و تمت الموافقة مؤخرا من قبل لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، على اقتراح النائب خالد حنفي، بشأن إنشاء كلية لعلوم الإعاقة بجامعة بنها بمحافظة القليوبية، وأوصت الحكومة بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة للتنفيذ، مؤكدة أهمية المقترح في توفير عدد كبير من الكوادر والأخصائيين للتعامل مع ذوي الإعاقة وتأهيلهم.
وكان النائب خالد حنفين قد قدم ذلك المقترح بهدف وجود شباب قادرين على التعامل مع ذوي الإعاقة الذين يبلغ عددهم 15 مليون شخص في مصر، خاصة وأن إقليم الدلتا ليس فيه كلية من هذا النوع، مبينًا أن مصر تعتبر رائدة في ذلك التخصص لأن الكليات الموجودة بها هي الوحيدة في الوطن العربي.
تم الموافقة على المقترح، لتكون هذه الكلية هي الثالثة من نوعها في مصر والشرق الأوسط، فالأولى هي كلية علوم ذوي الاحتياجات الخاصة ببني سويف، والثانية بالزقازيق، "الدستور" حاورت عددا من طلاب ومدرسي ذلك التخصص، لاسيما أن أول دفعة تخرجت بالفعل من كلية علوم الإعاقة بالزقازيق.
-"دفعة الشهيدين" أول دفعة علوم إعاقة في مصر والشرق الأوسط
"دفعة الشهيدين" هي أول دفعة تخرجت من كلية علوم ذوي الإعاقة في بني سويف، وتعد هي أول كلية من نوعها في مصر والشرق الأوسط والتي تم تأسيسها عام 2016، بهدف تأهيل وإعداد كوادر بشرية ليكونوا حلقة الوصل بين الأشخاص من ذوي الإعاقة والمجتمع.
أطلق طلاب دفعة عام 2020 عليها هذا الاسم، بعد أن توفي اثنين من زملائهم فكان هذا أقل تكريم لهم وتأكيد منهم أنهم لم ينسوهما، وأن الدفعة سميت على أسماء الطالبين الذين توفوا
- محمد مصطفى: مجال العمل مفتوح عقب التخرج وفرصه كثيرة
في عام 2016 عندما كان محمد مصطفى، طالبا في مرحلة الثانوية العامة، بدأ رحلته في البحث عن كلية تناسب مجموعه 93%، وبالصدفة أثناء التجول على شبكة الانترنت لمعرفة الكليات المتاحة لمرحلته من التنسيق، وقع أمامه اسم كلية "علوم الإعاقة والتأهيل ببني سويف"، يقول: "لم يكن هناك أي تفاصيل عنها وإنما بعض الإعلانات على الإنترنت فقط، ولم يكن أحد يعلم هل هي لذوي الاحتياجات الخاصة أم تؤهل اخصائيين للتعامل معهم".
وملأ رغباته ووضع هذه الكلية حديثة الإنشاء ليس للالتحاق بها ولكن من أجل ملء باقي الرغبات المطلوبة، وكان قد قدم أوراقه بالفعل في كلية العلاج الطبيعي جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا كدراسة خاصة، إلى أن جاءته نتيجة التنسيق بقبوله في كلية علوم الإعاقة والتأهيل، وهو ما كان صادمًا بالنسبة له فهو لا يعلم أي شيء عنها ولا طبيعة الدراسة بها.
بعد أن وقع الاختيار على كليته الجديد واجه صعوبة في الانتقال من مدينته المنصورة إلى الكلية ببني سويف، خاصة وأنه لم يعتد على هذا الوضع من قبل، وقال "ولكن بدأت أتأقلم مع الوضع خاصة وأن مجالها مفتوح وفرصه كثيرة خاصة في دول الخليج، والمجال ده أتاح لينا التعامل مع الملائكة الصغار، لا تسعنا الفرحة عندما تخبرنا والدة أحد الأطفال أن ابنها تكلم وبقى يقول بابا وماما بنبقى فرحانين جدًا وبيهون علينا التعب".
تخصص "محمد" في قسم الإنجليزي قسم التوحد، وعقب التخرج حصل على لقبين، هما معلم وأخصائي لأنه درس الجزئين بمعنى أنه خريج بكالوريوس علوم ذوي احتياجات خاصة، وتخصص توحد شعبة انجليزي: "بنتخرج معانا أكتر من تخصص"، وأشار إلى أنه في بداية الدراسة بالكلية واجه هو وزملائه الجدد عقبات عديدة لحداثة الكلية فكان حضور غالبية المحاضرات في الكليات الأخرى نتيجة لنقص المدرجات، الا أن هذا الوضع تغير من السنة الثانية بعد اكتمال البنية الأساسية لها.
بعد أربع أعوام، تخرج "محمد" في دفعة 2020 كأول دفعة متخصصة في علوم التأهيل والإعاقة على مستوى الشرق الأوسط، وأوضح: "الكلية تقبل من كلا الفئتين الأدبي والعلمي علوم ووصل مجموعها في العام الماضي لـ93% كمجموع القبول بها"، مضيفا "وتنقسم الدراسة بها إلى أكاديمي والذي يشمل التخاطب واضطرابات الكلام والتوحد والإعاقة السمعية، والإعاقة البصرية وصعوبات التعليم والإعاقة العقلية والموهوبين والمتفوقين، وتشمل جزء تربوي وهي المواد التي تدرس في كليات التربية كاللغة العربية والانجليزية وعلوم الحاسب والدراسات وجزء خاص بالعلوم كالأحياء والكيمياء والفيزياء والجيولوجيا".
- أحمد يتنقل 4 أعوام بين الفيوم وبني سويف لمساعدة ذوي الهمم
كذلك كان الحال أيضًا مع أحمد محمد، من محافظة الفيوم، والذي قال:"عرفت عنها عن طريق الصدفة أثناء تسجيل الرغبات"، التقديم كان سهل وكان هناك تعاون كبير من المسؤولين والعاملين، ولكن كان الغموض حول طبيعة ما سندرسه خاصة وأننا أول دفعة ستكون بالكلية".
ساعة وربع كان يقضيها أحمد يوميًا للذهاب من محافظته إلى الكلية، فكان الهدف الذي دخلها من أجله هو مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام على المستوى التربوي والتنموي، ودمجهم في المجتمع ليس من الناحية الطبية وإنما الجانب المجتمعي، لذلك لم يكن هناك عناء له، يقول "أحمد": "قدمت الكلية الاستفادة النظرية في كل ما يخص الاعاقات والاحتياجات الخاصة، وطرق التعامل معهم ومع أسرهم وكيف يمكن أن يواجهوا المجتمع غير المؤهل لوجود ذوي احتياجات خاصة فيهم".
- أمنية: نحن حلقة الوصل بين ذوي الاحتياجات الخاصة والمجتمع
علمت "أمنية تامر"، إحدى طالبات الدفعة الأولى عن الكلية من خلال التنسيق والذي وجدت فيه الاسم غريبًا عليها، فبدأت في عمل بحث كامل عنها إلا أنها لم تجد معلومات كافية لتخبرها عن طبيعة هذه الكلية، تقول: "من زمان وأنا بهتم بمجال ذوي الاحتياجات الخاصة، ودي الكلية الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط اللي تخصص في علوم الإعاقة، وتختلف عن كلية تربية خاصة أو تربية طفولة لأنها تُدرس علم الإعاقة بكافة مشتملاته".
باقتناع تام قدمت "أمنية" فيها وكان من ضمن عملية التقديم عمل مقابلة شخصية مع عميد الكلية، وسؤالها عن الهدف من طلبها للتقديم فيه وكانت إجابتها أن هناك فئة كبيرة من ذوي الاحتياجات الخاصة أو القدرات الخاصة الموهوبين والمتفوقين، الذين يحتاجون لرعاية وتأهيل خاص لأنهم يواجهو صعوبات في التأقلم والتعايش في المجتمع نتيجة عدم تفهم بمتطلباتهم واحتياجاتهم، ودورنا أن نكون حلقة الوصل بينهم وبين المجتمع.
يتم تدريب الطلاب لمدة عامين في مراكز لذوي الاحتياجات الخاصة، كتدريب عملي إلى جانب الدراسة النظرية، ويكونون تحت إشراف ورقابة المركز وإدارته، تضيف أمنية: "لكن أتمنى أن توفر الكلية مبنى يخصص للرعاية والتأهيل يكون خاصا بنا، للتدريب فيه من خلال الدكاترة والطلبة لتقديم الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة بطريقة صحيحة".
وفي عامها الأخير، قدمت "أمنية" برفقة عدد من زملائها مشروع تخرجهم وكان عبارة عن أداة تقيميية للاضطرابات الحسية لذوي اضطراب التوحد، هدفها مساعدة الاخصائي وولي الأمر على الوقوف على نقاط الضعف في الجهاز الحسي، وتقديم المساعدة وتقويم الطفل لتتحول نقاط الضعف إلى نقاط قوة، ومساعدة الطفل في إدراك البيئة المحيطة بشكل أوضح وصحيح
- عيسي: حولت من آداب للكلية لأنها جديدة ومستقبلها جيد
سمع "عيسى ربيع"، أحد خريجي الدفعة الأولى، عن الكلية من أحد أقاربه وأنه سيتم افتتاحها قريبًا ولكن عندما حان الوقت لتنسيق رغباته لم تكن موجودة ضمن الكليات المتاحة، فقدم في كلية الآداب قسم الجغرافيا لحبه لهذه المادة، ثم بعد ذلك علم أن الكلية الجديدة تم افتتاحها بالفعل، وهنا بدأ في تحويل أوراقه إليها، "كانت كلية جديدة ومستقبلها أكيد جيد".
كانت بداية الدراسة من العام الأول في التخصص الاكاديمي فقط من حيث المواد، وفي السنة الثانية تبدأ دراسة تخصص الاعاقات، تخصص في قسم الجغرافيا كقسم اكاديمي عام، وانتهى من عامه الأول بتقدير عام امتياز، وفي السنة الثانية تخصص في قسم الإعاقة السمعية، وبها 7 اقسام للإعاقات، ويحكي عيسى: "الهدف العام من الكلية إعداد كوادر بشرية قادرة ومتخصصة على تعليم وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالطرق العلمية الحديثة، كنا نعلم أن كلية التربية بها قسم خاص لهذه الفئة ولا يوجد في كافة الجامعات، كبرنا معها وتعلمنا الكثير منها".
تابع: "حبينا الأطفال واكتشفناهم استطعنا من خلال الكلية ودراستها تصحيح المفاهيم الخاطئة المنتشرة عن ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك تعلمنا أن هناك أنواع عديدة من الاعاقات لا يعلم الكثير عنها شيء، وكذلك مسميات كثيرة، وبدأنا في إحياء اليوم العالمي للإعاقة بالاحتفال بهم، وكذلك للغة الإشارة وأصحاب متلازمة دوان".
و أسس "عيسى" برفقة عدد من زملائه مبادرة قرية تتحدى الإعاقة بالتعاون بين كلية علوم ذوي الاحتياجات الخاصة،ومركز شباب "الجمهود" في مركز الفشن، وهي عمل تطوعي لنشر الوعي بين أهالي القرية، بطبيعة الإعاقات في حالة وجودها وتوجهيهم إلى المراكز الخاصة لتأهيل ورعاية أطفالهم.
- أحمد: أفضل محاضرات الكلية التي نتعامل فيها مع الأطفال
أحمد جمعة، أحد طلاب كلية علوم الإعاقة بجامعة بني سويف في الفرقة الثالثة، يوضح أن هناك فرقا بين كليتي علوم الإعاقة في بني سويف والزقازيق، فكلية بني سويف لها الأولوية لأنها بتخرّج معلم أول واخصائي، في نفس الوقت أما كلية الزقازيق بتخرج معلم تربية خاصة فقط.
وأضاف: "كانت بتاخد على أيامي من مرحلة أولى أدبي وكانت من 92.5% ونزلت مرحلة تانية علمي وكانت من 94%، وكنت من أول المتقدمين ليها، وهي مش بتعتمد على المجموع بس لكن فيه مقابلة لا بد أن يجتازها الطالب بيتسأل شوية أسئلة"، ويوضح: "وفيه مقابلة تانية تعتبر كشف هيئة لطبيب بيشوف مخارج الحروف عند الطالب عشان النطق، وكشف هيئة جسدي ونظر، عشان الطالب المتقدم لازم يكون سليم جسمانيًا، عشان يقدر يتعامل مع ذوي الإعاقات أثناء التدريب العملي وبعد التخرج".
و أفضل المحاضرات لدى أحمد هي العمّلية، التي يتم فيها الاختلاط بالأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويقول: "بنحس أنهم ملايكة بنتعامل معاهم، وبنبدأ ندرب على علاجهم والتعامل معاهم بشكل إنساني وعلمي عشان الشخص لما يتخرج يعرف يتعامل مع الأطفال"، ويختتم: "بانصح أي طالب ثانوية عامة عنده حب لمساعدة الغير أنه يدخل كلية علوم الإعاقة، لأنها مفيدة ومجالها هيفضل مطلوب طول الوقت، والاختيارت بعد التخرج كتير وعدد الملتحقين بيها مش كتير يعني هتتخرج تلاقي شغل ومكان متاح ليك للعمل".
- هبة: مجال الكلية مطلوب داخل مصر وخارجها
هبة ماجد، إحدى طلاب كلية الإعاقة بجامعة بني سويف، في الصف الثالث، والتي تقول: "من زمان وأنا بحب التعامل مع الأطفال تحديدًا، وكتير نصحوني أدخل كلية رياض أطفال، لكن مكنتش بحب التدريس، وفي نفس الوقت كنت بدور على كلية ليها تعامل مع الأطفال"، مضيفة: "ولما سمعت عن الكلية دي ورغم غموضها في الأول ومكنش فيه حد عارفها، إلا إني غامرت وداخلتها ولحد دلوقتي مندمتش إني دخلتها، هي مش كلية سهلة ومش صعبة لكن تفاصيلها جميلة ومجالها أصبح مطلب في مصر وخارج مصر".
وأشارت إلى أن: "الكلية مش صعبة الطالب هو اللي بيحدد بمستواه واجتهاده فيها، لأنها مش الكلية اللي ينفع تقضيها فيها، في نفس الوقت هي كلية مش سهلة لأنها مش علمية وأغلب محاضراتها دراسة عملية على أرض الواقع مش كلام مكتوب في الكتب"، مؤكدة: "في البداية الطالب بيحس بغموض في الكلية وخوف من أنه أختار غلط، بسبب أن مفيش دعاية كافية عن الكلية وتخصصها ومجالاتها ومجال العمل بها، لكن مع بداية التخصص في سنة تانية كل شيء بيكون واضح، والمحاضرات العملية بتخلينا نفهم أكتر لما نتخرج هنكون ايه".
وأضافت: "الأقسام فيها كل أنواع الإعاقة والأمراض الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، سواء جسدية أو عقلية وفيه محاضرات عملي بنتعامل فيها مباشرة مع الأطفال داخل مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة، وفيه طلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة بيدرسوا معانا لكن بمعايير معينة".
- مدرس مساعد: لا بد من التوسع بكليات علوم الإعاقة في مصر
الدكتور محمد عجوة، مدرس مساعد بكلية علوم الإعاقة جامعة بني سويف، يؤكد أن مصر أصبحت متفردة في ذلك المجال داخل الوطن العربي، مشيرًا إلى أن كثيرون لازالوا لا يعرفون ما هي كلية علوم الإعاقة رغم أهميتها في الوقت الحالين وأشار إلى أن الأمر سينتشر بالتدريج والتوسع في إنشاء كليات علوم الإعاقة، فمصر لا يوجد بها سوى كليتين فقط على مستوى الجمهورية، مبينًا أن الكلية تخرج كوادر لديها قدرة على التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وهو تخصص نادر.
وأضاف مدرس مساعد بكلية علوم الإعاقة جامعة بني سويف: "الطلاب بيتخصصوا أكاديمي علوم أو دراسات أو عربي أو إنجليزي، وطالب علمي متاح قدامه تخصصات شعب علمي بس كذلك طالب أدبي، والكلية 4 سنين وممكن الطالب لما يخلص يعمل دراسات عليا زي أي كلية".
واوضح: "الطالب بيختار مجال الإعاقة اللي هو بيحبه ويقدر يتعامل فيه مع الأطفال في الصف الثاني من الكلية، ويكمل في التخصص ده لمدة تلات سنين، والأقسام بدرجات التخصص التربوي وهي: (صعوبات تعلم، إعاقة سمعية، بصرية، ذهنية، توحد، تخاطب وإضرابات النطق والكلام".
- كلية علوم الإعاقة جامعة بني سويف
على مساحة 320 فدانًا بُنيت كلية علوم الإعاقة بجامعة بني سويف والتي بدأت الدراسة بها خلال عام 2017، لتكون أول كلية متخصصة في دراسة علوم ذوي الإعاقة في مجل التعليم الجامعي، من أجل تأهيل الطلبة للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتضم الكلية أقسام التربية الخاصة والتأهيل النفسي والاجتماعي والمكتبات ومصادر التعليم والتربية البدنية، ويتم التخرج منها طلاب يحملون درجة البكالوريوس وتقبل الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة بأقسامها، واجتياز القبول بالكلية، وتكون الدراسة بها بنظام الساعات المعتدة ولمدة 4 سنوات كأي كلية.