إعلامية تونسية: «الدستوري الحر» الوحيد الذي يكافح النهضة الإخوانية
علقت الإعلامية التونسية "ضحي طليق" على الأحداث الأخيرة في الداخل التونسي عقب إهانة نائب برلماني للمرأة التونسية، بجانب مجمل الأحداث الحالية في تونس.
وقالت "طليق" إن الأحداث الأخيرة التي طغت عليها أعمال قطع الطرقات وتعطيل مواقع الإنتاج، خاصة النفط والغاز، في أضرار واضحة بمصالح الدولة والمواطنين قد بينت بالدليل عجز الحكومة والطبقة السياسية الحاكمة حاليا على إيجاد الحلول الحقيقية للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الشعب التونسي.
وأضافت طليق، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذه الأحداث كشفت عجزا فادحا في إيجاد الحلول التنموية من قبل الطبقة السياسية الحالية التي احتلت المشهد منذ عشر سنوات واعدة الشعب التونسي بالكرامة والشغل والعيش الكريم، بل بالعكس لقد تراجعت المكتسبات وباتت الدولة مهددة في كيانها وجوهر وجودها.
وحول ما حدث مؤخرا في البرلمان من إهانة المرأة التونسية وما تبعه من عنف بين النواب، قالت "طليق" إنه يُظهر مرة أخرى إفلاس هذه الطبقة الحاكمة.
وتابعت طليق: "كما كشفت الأحداث عن أن التطرف والإرهاب وصل واحتل مقاعد في البرلمان، ويحاول بشتى الطرق تغيير النمط المجتمعي لتونس المتمثل أساسا في التنوير وحرية المرأة والتعليم والمعرفة، ومحاولة أخونة الشعب التونسي بما يعنيه ذلك من تراجع عن كل ما تحقق منذ فجر الاستقلال".
وأوضحت "طليق" أن لجوء نواب كتلة الكرامة المتطرفة للعنف أمام الصمت المريب الذي تمارسه كتلة النهضة الإخوانية هو للتغطية على المعركة الحقيقية اليوم، وهي مناقشات ميزانية الدولة التي يؤكد المراقبون أنها ستكون كارثية على الشعب التونسي باتجاه المزيد من ارتهانه للخارج والمؤسسات المالية الدولية.
واستكملت: "كلما ظهر عجزهم عن إيجاد الحلول وانكشفوا أمام التونسيين والعالم لجأوا إلى العنف أو إلى خلق قضايا هامشية لإشغال الرأي العام"، مضيفة أن العدوان بالعنف الأخير من قبل نواب الكرامة على نواب الكتلة الديمقراطية، التي كانت بالأمس حليفا للنهضة ولرابطات حماية الثورة التي أفرزت نواب ائتلاف الكرامة، يفرض على هذه التيارات السياسية وغيرها ممن تدعي القومية والتقدمية مراجعة نفسها ومعرفة من هو الذي يجب أن يكون الحليف الحقيقي لإخراج تونس من الوحل الذي أغرقوها فيه منذ عشر سنوات، علما بأن حزب الدستوري الحر هو الوحيد الذي يكافح النهضة بشكل واضح وصريح.