«الأرض لو عطشانة».. «الدستور» ترصد جهود مشروع تبطين الترع (صور)
تواصل وزارة الري مجهوداتها في تنفيذ المشروع القومي لتبطين الترع، والذي يوفر نحو 5 مليارات متر مكعب من المياه المهدرة في الترع الطينية بمختلف محافظات مصر.
محافظة أسيوط كان لها نصيب من المشروع بعدد من الترع والقنوات المائية المغذية لأراضيها الزراعية بمختلف أنحاء المحافظة، لتعمل على ضمان وصول كميات المياه التي يتم ضخها من نهر النيل كاملة إلى المزارعين لري أراضيهم، وهو ما رصدته " الدستور" في السطور التالية.
«الترعة العطشانة».. كان الاسم الذي أطلقه أهالي شرق أسيوط بمركز الفتح على إحدى القنوات التي عانت لفترات طويلة من الجفاف نتيجة هدر المياه في الترع الطينية بالمسافات التي تسبقها ببعض القرى، لتتسبب في بوار مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية بنطاق قرية عرب مطير بالفتح.
وجاء مشروع تبطين الترع، ليجعل الترعة على مقربة من أن يُصبح اسمها على غير مُسماه، فبعد تبطينها بالمواد الخرسانية وتنظيم قنوات فرعية لري الأراضي بطريقة منظمة دون إحداث عشوائية في وضع الماكينات الزراعية على شاطئ الترعة، أصبح المزارعون أكثر تفاؤلًا بشأن مستقبل عملية الري في أراضيهم التي عانت طويلًا، إلى جانب معاناة مادية كان يتكبدها المزارعون لنقل المياه من مسافات طويلة إلى زراعاتهم.
«توفير المياه المهدرة» هو النقطة أكثر إيجابية في المشروع من وجهة نظر حسين محمد، أحد أهالي المنطقة، غير أنه شكى من ارتفاع منسوب القنوات الفرعية التي تم وضعها لأراضيهم، مبديًا قلقه من عدم وصول المياه إليها عند فتح الترعة من جديد وضخ المياه فيها.
وطالب ببناء سور محيط بها لحماية الأطفال من السقوط داخلها، خاصة وأن ملمس المواد الخرسانية وطريقة تشييدها، تجعل النجاة من الغرق فيها أمرًا صعبًا، في حال سقوط شخص لا يجيد السباحة في مياهها.