الحفر علي الخشب القديم.. لمياء تنقش مرآة على «الماهوجني»
«الفنون التراثية» كل من يملك موهبة أول ما يسعى له هو إبقاء التراث وإحيائه، وهذا ما خطت عليه لمياء أحمد بمشروع تخرجها، حيث نفذت مشروع مرآة خشبية عصرية مصنوعة من خشب الماهوجني، باستخدام تقنية الحفر على الخشب أو الأويما.
جاءت فكرة لمياء بعد زيارتها لمسجد أحمد بن طولون في القاهرة، وقالت لـ«الدستور» إنها استوحت مشروعها وزخارفه من محراب مصنوع من الجبس موجود بالمسجد، وفي عام ٢٠٠٩، تم إطلاق بيت جميل للفنون التراثية في القاهرة بالتعاون مع مؤسسة الفن جميل ومؤسسة مدرسة الأمير للفنون التقليدية وصندوق التنمية الثقافية المصري.
تلك المؤسسة التعليمية الكبيرة التي تهدف إلى تعليم الشباب المصري الفنون الإسلامية، التي تتمثل في الرسم الحر، الرسومات الهندسية، دراسات الألوان، والرسومات النباتية الزخرفية، كما أنهم يقدمون دورات تدريبية متخصصة في الخزف والزجاج والجبس والأشغال المعدنية والمشغولات الخشبية.
وبالتزامن مع إلتحاقها بتلك المدرسة التي تقع في قلب المنطقة التاريخية في القاهرة القديمة في مركز الفسطاط للفنون والحرف التقليدية ركزت لمياء على الحفاظ على الإرث الثقافي المحلي طرق تصميمة العملية وتنفيذ المشاريع.
كما أنه يدعم الخريجين لإيجاد فرص عمل أو تأسيس عملهم الخاص في مجال الفنون التقليدية، ويتخرج سنويًا دفعة مؤلفة من حوالي ٢٠ طالبًا والذين ينضمون إلى العديد من خريجي السنوات السابقة الذين يتواصلون عبر نادي خريجي البرنامج ويشاركون في المعرض السنوي للخريجين، كان ذلك طريق لمياء في التكملة بالنحت على الخشب، وتطبيق الزخرفة التراثية بدقة.