الكنيسة الأرثوذكسية تطلق حملة «16 يوما» لمناهضة العنف ضد المرأة
أطلقت أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية حملة تحت مسمى "16 يومًا" لمناهضة العنف ضد المرأة للعام 2020.
وانطلقت الحملة برعاية قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بوثيقة توضح موقف الكنيسة المناهض لختان الإناث باعتباره شكلًا من أشكال العنف الموجه ضد المرأة والفتاة، وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة والاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030.
ومن المقرر أن تتم إقامة ورش عمل ولقاءات تدريبية للقيادات الدينية (قساوسة وخدام)، بهدف بناء قدراتهم وتزويدهم بالمعارف والمهارات للتعامل مع قضايا العنف ضد المرأة في مجتمعاتهم، والعوامل الاجتماعية والثقافية التي تؤدي إلى العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وتنطلق أنشطة توعوية عبر اللقاءات المباشرة لرفع الوعي للمواطنين بشكل عام وذوي الإعاقة بشكل خاص بالمجتمعات المحلية، (مع مراعاة التدابير الاحترازية اللازمة لتجنب الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد"١٩)، أو عن طريق الإنترنت، وذلك فى 10 محافظات بجمهورية مصر العربية بعقد حملات توعوية تحت شعار (اتركني كما خلقني الله - أنا إنسانة وليا كيان مستحيل أقبل الختان)، وجاء هذا الشعار للإشارة إلى ترك الفتاة بدون تشويه سواءً تشويه جسدي أو نفسي أو بأي من الأشكال المرتبطة بالعنف.
كما تُقام ورش أعمال فنية بقيادة الفتيات أنفسهن، وتصميم مجموعة من الأعمال الفنية الهادفة لمناهضة العنف ضد المرأة، خاصة الموروثات والأمثال الشعبية التي تتضمن كلمات تحث على العنف ضد المرأة وغيرها، تضمنت الرسائل: "معًا.. من أجل مجتمع خالٍ من العنف"، "يا جايبة البنات يا فرحانة للممات"... إلخ
وتنظم جلسات دعم نفسي للفتيات والسيدات اللاتي تعانين من العنف، بهدف تقديم الدعم والإرشاد لتجاوز الأضرار النفسية والاجتماعية كنتيجة للعنف الذي يتعرضن له.
فيما توزع الرسائل والمطبوعات التي تحض على المقاومة والصمود في وجه العنف، وتعبر عن رؤية لعالم خالٍ من الخوف من التحرش الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي وسوء المعاملة.
وتتم حملات توعية للشباب والذكور بهدف تشجيعهم وتمكينهم من تحمل مسؤولياتهم في مكافحة الممارسات الضارة والعنف القائم على النوع الاجتماعي خاصة التحرش والزواج المبكر، وتستخدم الحملات بعض الشعارات مثل: أنت لست وحدك، المرأة أمانة ولم تخلق للإهانة، الرجولة الحقيقية أن تحميها.