الرئيس التركي يهاجم الإعلام العالمي
شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هجومًا على وسائل الإعلام العالمية، متهما إياها بتجاهل الانتصارات التركية ومحاولة تحريفها.
واتهم أردوغان ما أطلق عليه الإعلام الدولي بالمساس بالأمور الدينية الإسلامية، ودافع في الوقت نفسه عن سياسات العدالة والتنمية المقيدة لوسائل التواصل الاجتماعي، في مواجهة الاتهامات الدولية لنظام أردوغان بتقييد الحريات العامة في البلاد.
وقال الرئيس التركي خلال مشاركته، اليوم الثلاثاء، بدورة عام 2020 من منتدى تى ار تى الإعلامي من خلال تقنية الفيديو كونفرنس، "لقد ألزمنا شركات ومواقع التواصل الاجتماعي بأن يكون لها ممثلون في بلادنا، وعملنا في ذلك بميزان الحرية والأمن، لحماية مواطنينا وأطفالنا".
كما زعم أردوغان أن أدوات الإعلام الجديدة التي كانت في تصاعد منذ فترة أكثر انتشارا بعد الوباء، وبدأ ينعكس ذلك على الصحافة، متابعا" لا يمكننا القول أن الإعلام التقليدي فقد تأثيره".
وأشار أردوغان إلى أن هناك بعض وسائل الإعلام، والتواصل الاجتماعي تتوجه نحو العنصرية والكراهية، وربما تتوجه تلك الحرية غير المحدودة تتوجه إلى الفاشية الإلكترونية، مستدركا "فيما نجد الآن أن هناك الكثير من الأمور السلبية التي نشهدها على بعض وسائل التواصل الاجتماعي، ونجد أن القانون لا يمكنه السيطرة على السياسات التي ينتهجها البعض على الوسائل".
كما أعرب أردوغان عن غضه من الاتهامات الدولية بتدخل الدولة التركية للسيطرة على السياسات وسائل التواصل الاجتماعي، قائلا "نجد أن بعض الدول تتهمنا بأننا نتدخل في الحريات الشخصية، ولكننا لا نتدخل بأي طريقة، ولكن هناك بعض القوانين التي اتخذناها من أجل وجود ممثلين لأهم وسائل التواصل الإجتماعي في تركيا".
وتابع "بالطبع هناك قوانين دولية تم تحديدها لمحاربة التنمر الذي يقع على البعض عن طريق السوشيال ميديا، وندعو هذه المواقع أن تتضامن مع تركيا لمكافحة التنمر، والفاشية الإلكترونية".
وزعم أردوغان أن هناك الكثير من الانتصارات التي حققتها تركيا قد تم تجاهلها وتحريفها في الإعلام الخارجي، وهذا لأنهم يريدون أن يضعوا تركيا في قالب شرقي قديم، لا تستطيع أن تتدخل في القضايا المهمة التي يجب أن يكون لدولتنا دور فعال أو كلمة قوية فيها مثل ما حدث في سوريا، أو مع أصحاب السترات الصفراء في فرنسا، وكذلك الاعتداءات التي تحدث ضد الفلسطينيين، فالإعلام الدولي يقف صامتا أمام ما يحدث في مثل تلك الأحداث، على حد قوله.
و استغلالا للدين استخدامه مجددا في حديثه، زعم أردوغان أن الإعلام الدولي قد بدأ يمس الأمور الدينية القيمة، متابعا "علينا أن نرفض ما يمارس ضد المسلمين وجميع قيمهم الغالية، وهناك مسؤوليات الآن تقع على عاتق المنتدى، بالإضافة إلى ذلك وسائل الإعلام التركية الناطقة باللغات كلها، وأمامنا الآن طريق طويل علينا أن نسلكه للوقوف مع المظلومين وضد الظالمين ونحن سنقف مع المظلومين في كل أنحاء العالم، وأشكر كل من شارك في هذا المنتدى أو ساهم في تحقيقه، وأتمنى أن يكون وسيلة خير للأمة وللعالم"