الصوت موسيقى.. أبرز محطات عبدالباسط عبدالصمد مع القرآن في ذكرى وفاته الـ32
تحل اليوم الذكرى الـ32 لوفاة الشيخ عبدالباسط عبدالصمد حيث ولد صاحب الحنجرة الذهبية عام 1927، بقرية المراعزة التابعة لمركز أرمنت في محافظة بجنوب صعيد مصر، حيث نشأ في بيت مهتم بالقرآن الكريم سواء كان والده أو جده وأشقاءه.
عبدالباسط عبدالصمد وتأثره بالقُراء
يقول عبد الباسط عبد الصمد في لقاء تلفزيوني له، إن الشيخ مصطفى إسماعيل ومحمد رفعت هما من أبرز ما تأثر بهم الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، مؤكدا أنه لم يقلد أي أحد، موجها نصيحته بعدم تقليد الأشخاص مشاهير قُراء القرآن لأنهم لم يستطيعوا أن يستمروا في حالة التقليد، منوهًا أنه يجد العديد من الناس يقلدون صوته، وأشار إلى أن الميكروفونات ساعدت في وصول صوت القرآن لعدد أكبر ووصوله لمكان بعيد ولكن لا تغير في تحسين الصوت.
عبد الباسط عبد الصمد وقراءته القرآن وسط الناس
أوضح أنه لا يوجد فرق في تلاوة القرءان وسط الناس أو وجوده في ستوديو من ناحية التجلي، قائلا: "الانسان قد يكون في بعض الأوقات في ساعة تجلي، فقد يكون الإنسان في ستديو وليس بجواره أحد ويخرج أفضل ما عنده، مقارنته بوجود بعض الأشخاص حواليه.
وعن سؤاله أثناء اللقاء النادر له عن تلحين القرآن وأن التجويد فيه بعض التلحين وهو قريب من الموسيقى، قال: "الصوت الحسن هو موسيقي وهو الصوت الجميل وكان بن سعود يقرأ على الرسول وكان يقول له اقرأ علينا يابن مسعود.
رحلاته خارج مصر
أشار إلى أنه عدد كبير من الجولات خارج مصر ومن أبرزها رحلاته في المملكة العربية السعودية والمسجد الأقصى وقطر والسودان والهند والسنغال وهولاندا.
وعن أغرب المواقف وأحبها إليه في رحلاته مع القرآن قال: "لن أنسى إحياء ليالي القرآن في المسجد الأقصى في رمضان سنة 1963، حيث كانت تبدأ من بعد صلاة العصر قراءة القرآن وتذاع بالليل، واقترحت على وزير الإعلام أن تنضم موجات الإذاعة وحدث ذلك ليقول أكثر انتشارا".
وأما عن باكستان، فكانت رحلته مع جمعية اقرأ حيث أجرت قطار سكة حديد وفي كل محافظة يُقرأ القرآن في كل ليلة حتى الذهاب لمحافظة أخرى، مشيرًا إلى أن باكستان متدينين جدا ويحبون أن يستمعوا في ميادين وليس في المساجد.
مواقف من حياة عبدالباسط عبدالصمد
وعن حديثه عن أغرب مواقفه في جولاته قال: "كان معي مرافق قارئ ومترجم في الرحلات خارج مصر وفي جنوب إفريقيا على وجه الخصوص، وأما عن أمريكيا فقد تجولت في 14 ولاية جميع المراكز الإسلامية وأسلم فيها 6 في لوس أنجلوس، وأما عن أوغندا أسلم فيها 92 من خلال حفلتين وأما عن حال المسلمين في غير بلاد المسلمين، يكون الأجانب على وشك دخول الإسلام وفي حاجه إلى العديد من البعثات وليست الكتب كافية فيجب أن نتحرك".
وفاة عبد الباسط عبد الصمد
توفي صاحب الحنجرة الذهبية يوم الأربعاء الموافق 30 نوفمبر 1988 م، واتسمت جنازته بالوطنية وكانت رسمية على المستوى المحلي والمستوى العالمي، حيث شهد تشييع الجنازة عدد كبير من الناس من بينهم سفراء العديد من دول العالم نيابة عن شعوبهم وملوك ورؤساء دولهم، وجاء ذلك تقديراً لدور القاريء في مجال الدعوة الإسلامية بأشكالها كافة.
قد يهمك أيضا: