تقرير تركى: وزير خارجية أمريكا الجديد شوكة فى حلق أردوغان

كشف موقع "تركيا الآن"، بعد إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الثلاثاء، عن اختياره لأنتوني بلينكن، ليكون وزيرًا للخارجية في حكومته، أن المتابع لمواقف الأخير السياسية، يكتشف معاداته لخطط وسياسات الحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان.

وسرد الموقع عددً من المواقف لـ" بلينكن" في يوليو الماضي، وبعد إعلان الحكومة التركية تحويل متحف آيا صوفيا التاريخي إلى مسجد، حيث أكد بلينكن على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "آيا صوفيا هو موقع تراث عالمي ومساحة مقدسة مشتركة للأشخاص من العديد من الأديان، ومن المهم للغاية ضمان إتاحته لجميع الزوار".

ولم تكن هذه التغريدة الوحيدة التي أعلن فيها بلينكن موقفه من التصرف التركي إزاء المتحف الأثري، إذ أعلن في تدوينة أخرى عن أسفه لقرار الحكومة التركية بتحويل المتحف إلى مسجد، وطالب أردوغان بالتراجع عن قراره، وهو نفسه الموقف الذي أعلنه الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، آنذاك.

وبعد زيارة الرئيس التركي الأخيرة إلى فاروشا، والتي نددت بها مختلف دول العالم وعلى رأسها قبرص، أعلن وزير الخارجية الأمريكية الجديد عن أسفه لدعوات أردوغان وزعيم القبارصة الأتراك آرسين تتار لحل الدولتين، وقال على "تويتر": "لطالما أعرب جو بايدن عن دعمه لاتحاد فيدرالي ثنائي يضمن السلام والازدهار لجميع القبارصة".

مواقف أنتوني بلينكن المستنكرة لسياسات حكومة أنقرة ستكون بمثابة شوكة في حلق أردوغان، في ظل إصرار أنقرة على دعمها للقبارصة الأتراك، التي لا تعترف بدولتها سوى تركيا، فضلًا عن حربه الدائمة على المتاحف الأثرية، وتظل منظومة الصواريخ الروسية "إس- 400" التي اشترتها تركيا من موسكو، على رأس نقاط الخلاف بين حكومة أنقرة والحكومة الجديدة في واشنطن.