«ذا صن» ترصد أنباء موت الظواهرى.. ولا تعليق من مخابرات بريطانيا
رصدت صحيفة ذا صن البريطانية مقتل زعيم القاعدة الإرهابى أيمن الظواهري، الذي تولى قيادة التنظيم بعد وفاة أسامة بن لادن، لافتة إلى أنه توفى في أفغانستان.
وأوضحت الصحيفة البريطانية فى تقرير لها، اليوم الجمعة، أن الظواهري الذي يطلق عليه أحيانًا اسم "طبيب الموت" ظهر آخر مرة في رسالة بالفيديو للجماعة فى ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية على الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة البريطانية، تقريرًا لصحيفة «آراب نيوز» السعودية قالت فيه إن الظواهرى الإرهابي البالغ من العمر 68 عامًا، توفي لأسباب طبيعية تتعلق بالربو، نقلًا عن أربعة مصادر في باكستان وأفغانستان.
ووفقًا لما ورد فى الصحيفة، فإن مسئولي المخابرات الأمريكية على علم بالتقارير ويحاولون تأكيد ما إذا كانت صحيحة أم لا.
من جانبها، ذكرت الصحيفة البريطانية أنها أجرت اتصالًا بوزارة الدفاع البريطانية ووزارة الخارجية، لكنها لم تحصل على رد حتى الآن.
ووفقًا لما نقلته «أراب نيوز» عن مصدر بالقاعدة، قال إن الظواهرى توفى الأسبوع الماضي، بسبب الربو لأنه لم يتلق أي علاج رسمي.
وفى السياق، قال مسئول أمني باكستاني: "نعتقد أنه لم يعد حيًا، نحن حازمون على أنه مات لأسباب طبيعية".
وقال مصدر آخر مقرب من القاعدة إنه توفي في وقت سابق هذا الشهر وحضر عدد قليل من أتباعه جنازته، وقالوا ما نعرفه هو أنه كان يعاني من مشاكل في التنفس وتوفي في مكان ما في أفغانستان.
فيما نقلت مصادر أمنية أخرى أن الإرهابى كان مريضًا للغاية.
جاءت وفاة الظواهري عقب مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة عبدالله أحمد عبد الله، والمعروف أيضًا باسم أبومحمد المصري.
وقتل المصرى بالرصاص مع ابنته على يد اثنين من المسلحين الذين نفذوا أوامر أمريكية على دراجة نارية في طهران، إيران، في أغسطس.
وجاء مقتل الاثنين عقب مقتل حمزة بن لادن، نجل أسامة، في عملية أمريكية لمكافحة الإرهاب في عام 2019.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن وفاة الثلاثة في مثل هذا التعاقب السريع يفتح فراغًا محتملًا في السلطة داخل التنظيم الإرهابى.
لا يزال مكتب التحقيقات الفيدرالي يدرج المصري والظواهرى على قائمة الإرهابيين المطلوبين، حيث تبلغ مكافأة رئيس تنظيم القاعدة 25 مليون دولار.
وخلف الظواهري، وهو طبيب عيون مصري سابق، بن لادن بعد أن قتلته القوات الأمريكية الخاصة خلال غارة على مجمعه فى عام 2011.
ولد الظواهري لعائلة من الأطباء والعلماء الأثرياء في القاهرة، وكان يبلغ من العمر 15 عامًا فقط عندما تم القبض عليه لأول مرة لكونه عضوًا فى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة.
وكان ينظر إليه على أنه العقل المدبر وراء الشبكة الإرهابية العالمية عندما كان بن لادن قائد التنظيم، وظل مختبئا لما يقرب من 20 عامًا على الرغم من مطاردة بدأت بعد هجمات 11 سبتمبر.