«آراب نيوز»: حكومة تركيا عاجزة عن حل الأزمات السياسية والاقتصادية
أكدت صحيفة "آراب نيوز" السعودية، أن الوعود بالإصلاح أصبحت موضوعًا متكررًا في خطابات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأعضاء حكومته مؤخرًا.
والنتيجة أن الليرة فقدت نحو ثلث قيمتها هذا العام ونحو نصف قيمتها مقابل الدولار الأمريكي منذ مايو 2018.
وتابعت أن الشعب التركي يستيقظ كل يوم على تصريحات شخصيات سياسية بارزة في أنقرة تعد بـ "موجة جديدة من الإصلاح" يتوقع أن تصل قريبًا.
ومع ذلك، وبالنظر إلى السجل السئ السابق للبلد بشأن سيادة القانون والديمقراطية وحقوق الإنسان وإدارة الاقتصاد، هناك علامة استفهام كبيرة حول كيفية وفاء هذه الجهات الفاعلة بالتزاماتها.
وأصبحت الوعود بالإصلاح موضوعًا متكررًا في خطابات أردوغان وأعضاء حكومته في الأيام الأخيرة، خاصة بعد التعديل الوزاري المفاجئ للفريق الاقتصادي والذي تضمن استقالة بيرات البيرق، وزير المالية وصهى أردوغان.
واختار أردوغان لهجة تصالحية في خطاباته الموجهة إلى السوق المالية، وهي خطب تذكّر بما ألقاه عام 2014 حول إصلاح الاقتصاد التركي.
في 11 نوفمبر، تعهد أردوغان بإطلاق سياسات صديقة للسوق، واحتواء التضخم وإعادة البلاد على طريق النمو، بعد ان سجلت العملة أسوأ أداء في الأسواق الناشئة، على الرغم من ارتدادها بعد إعادة تصميم فريق الإدارة الاقتصادية للبلاد، وتعيين محافظ جديد للبنك المركزي ووزير للمالية.
قال بيرك إيسن، أستاذ العلوم السياسية من جامعة سابانجي في اسطنبول، إن استقالة البيرق هي ضربة لأردوغان، الذي يمر نظامه بأوقات عصيبة بسبب الانكماش الاقتصادي والمعارضة الشعبية المتزايدة ضد حكومته.
وأضاف أن تصريحات أردوغان وحكومته حول بداية حقبة جديدة من الإصلاحات في الاقتصاد والقضاء ليست ذو أهمية كبيرة، حيث أصبحت الحكومة عاجزة عن إيجاد حلول للمشاكل المتفاقمة.
وأضاف "في ظل حكم حزب العدالة والتنمية الحاكم، شهدت تركيا عدة موجات من" الإصلاح "أدت إلى مركزية السلطة في أيدي الحزب الحاكم وزعيمه.
وأكدت الصحيفة أنه إلى جانب انخفاض الاحتياطيات الأجنبية، وضعف العملة، والعزلة المتزايدة بسبب الانخراط في العديد من ساحات القتال في منطقتها، فإن أوراق اعتماد تركيا في مجال العدالة في اتجاه هبوطي وتثير قلق المستثمرين بشأن البلاد.