«منبر الإرهاب».. الجزيرة تسقط في فخ تناقضات التغطية الإعلامية
حدثان مهمان استغلتهما قناة الجزيرة للترويج وإثارة الفتن منذ حدوثهما، إلا أنهما كشفا عن المخطط الفوضوي الذي تسعى له القناة القطرية من خلال استغلالها الأحداث لإحداث فوضى شديدة على نطاق واسع.
• مداخلة ماكرون مع الجزيرة
فقدت قناة الجزيرة القطرية ما تبقى لها من مصداقية، بعد أن سقطت فى فخ التناقض إزاء تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، حيث قادت القناة حملة المقاطعة للبضائع الفرنسية بزعم الدفاع عن الدين، ثم عادت نفس القناة وسعت لاستضافة الرئيس الفرنسي لتبييض وجهه وتصحيح صورته فى المنطقة العربية.
• تغطية الانتخابات الأمريكية
على الرغم من حرص غالبية الإعلام العربي، وحتى الأمريكي، على تقديم تغطية إخبارية محايدة عن الانتخابات الأمريكية، آثرت الجزيرة الإرهابية كعادتها استغلال الحدث العالمي لتمرير أجندة خاصة، وتقديم التقارير الموجهة للنيل من دول الرباعي العربي.
خلال أقل من ساعة، نشرت القناة القطرية 4 تقارير تتناول خلالها أن كلًا من مصر والإمارات والسعودية، يتخوفون من فوز المرشح الرئاسي جو بايدن، زاعمة أن الأخير سيقوم بفرض عقوبات على الدول الثلاث بسبب تعاملهم في ملف الحقوق والحريات.
ووصفت الجزيرة ترامب بأنه تعامل مع أعداء الدول الثلاث بشراسة وهجومية مفرطة، على الرغم من أن إدارة ترامب سعت كثيرا لحل المقاطعة العربية، لكن تشبث قطر الراعي لقناة الجزيرة كان السبب في عدم حلحلة الأزمة.
وتأتي تغطية قناة الجزيرة معبرة عن رغبة القناة في الانتقام من إدارة ترامب، لعدم تعاطيها مع المزاعم القطرية حول الحصار وانتهاكات الدولية، فضلًا عن موقفه المعلن من تيارات الإسلام السياسي في الشرق الأوسط.