كيف خذل الإخوان أمريكا على مدار 80 عاما؟
يشهد تنظيم الإخوان الإرهابي حالة من التشتت بشكل كبير، حيث لم يحدث في تاريخ الجماعة التي قاربت قرنًا من الزمن على إنشائها، أن تبلغ مفترق الطرق وحالة الانكسار التي وصلت إليها الآن.
- فشل الإخوان
وعلى الرغم من أن واشنطن قدمت الإخوان كورقة للضغط على الشرق الأوسط في فترات متباعدة، إلا أن التنظيم دائمًا ما كان يفشل في تنفيذ بعض من الأجندة الأمريكية، الأمر الذي دفع واشنطن أن تسير مع الوضع القائم وعدم التدخل.
ويعجز التنظيم الإرهابي على العودة مرة أخرى للمشهد السياسي، كما لم يعد بإمكانه كسب تعاطف الدول الكبرى، خاصة بعدما انكشف الوجه القبيح للجماعة الإرهابية، وفشلت تجربة حكمهم في مصر وتونس، التي كانت تحظى بدعم كبير من الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وأصبحت منبوذة شعبيًا ومحاصرة أوروبيًا.
- زعزعة الاستقرار
سعت الإدارة الأمريكية في تقديم دعم سري للجماعة لتنفيذ أجندتها، بهدف زعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى، بما يتماشى مع المصالح الأمريكية، إلا أن التنظيم حقق فشلًا ذريعًا من الجزائر إلى سوريا، كما فشل في أوروبا أيضًا.
- 30 يونيو وبداية النهاية للتنظيم
وكان لثورة 30 يونيو في مصر ضد الإخوان تأثير قوي على التنظيم، والمساهمة بشكل كبير في إيقاف الدعم الدولي له، فضلًا عن تذيله المشهد السياسي في تونس، فتواصلت هزائمه على المستويين المحلي والدولي، والتي وصلت إلى انهياره في ليبيا واليمن وأخيرًا السودان.
- تفكيك التنظيم الإرهابي وضياع حلم أردوغان
أثرت انهيارات الجماعة الإرهابية المتتابعة في دول عدة، كانت تمثل مراكز قوة لها وأهمها مصر، بشكل كبير على التماسك الهيكلي داخل التنظيم الدولي، ونسفت جميع الخطط والأهداف الاستراتيجية التي كانت تسعى الجماعة إلى تحقيقها بمساندة دول تتطابق مصالحها معها، وفي مقدمتها حلم الرئيس التركي «أردوغان» بعودة ما يسمى بـ«الخلافة العثمانية».
- دعم سري لمؤسسات الإخوان
وتدار العديد من المؤسسات الخيرية الدولية بشكل سري من قبل قيادات الإخوان، والتي تحظى بدعم مالي كبير من قبل قطر وتركيا.
ووفقا لدراسة أعدها المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات تعتمد جماعة الإخوان وتنظيمها الدولي على قائمة كبيرة من الكيانات والتنظيمات التي تنفذ مخططات الجماعة في الخارج.