رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«خوف مشروع».. كيف تستمر الدراسة دون عدوى فى ظل الكورونا؟

كورونا في مصر
كورونا في مصر

الحياة ما قبل جائحة الكورونا ليست كاسابقتها، ونخص بالذكر العملية التعليمية، فمهما حاولت الدول السيطرة على المنظومة لتسيير الدراسة مع السيطرة على تفشي الوباء، لابد من وقوع إصابات سواء بين الطلبة أو أطقم التدريس.

منذ بداية الفصل الدراسي الأول لهذا العام في السابع عشر من أكتوبر الماضي، تم التأكيد من إصابة 49 حالة ما بين طلاب ومدرسين وعمال بالمدارس وموظفين إداريين خلال الأسبوع الأول على حسب ما ذكرت وزارة التربية والتعليم، وهذا ما أعاد المخاوف مرة ثانية للأهالي من إرسال أبنائهم للمدرسة.

ويخشى البعض من عدم تطبيق الإجراءات الصحية بطريقة وافية، ومازالت فكرة عدم استمرار تجهيز الفصول بشكل يضمن المساحات وعدم انتقال العدوى سواء في المدارس الحكومية أو الخاصة، كما أن التجربة خلال الأيام الماضية أثبتت أن فكرة وضع الولد الكمامة في جوّ خانق مدة أربع ساعات متتالية مازالت غير مستساغة، ورغم أن التعليم الهجين يحاول تقليل حضور الطلاب في المدرسة وكذلك اعتمادهم على المعلم في تلقي المادة الدراسية إلا أن هناك مخاوف أخرى منه خاصة على طلاب المرحلة الابتدائية، كما تذكر هالة فهمي، طبيبة بمدرسة خاصة بالمعادي، حيث أن التعامل من خلال شاشات الكمبيوتر والتلفزيون من الممكن أن يؤثر على النظر بشكل سلبي مباشر.

لكن من الناحية التطبيقية تذكر " هالة" أنه على كل مدرسة أن ينبغي على وزارة التربية والتعليم إصدار قرار تُلزم الطلاب بعدم السماح لهم بالحضور عليه أي أعراض مرضية، مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم أو الكحة أو الدوخة أو التهاب الحلق.

تضيف أن هناك أولياء أمور يفتقرون إلى الوعي الصحي، وتأتي الأم بطفلها إلى المدرسة وهي تعلم أنه مريض؛ لأنها تريد الذهاب إلى العمل ولا يوجد أحد لرعايته بالمنزل، قائلةً إنها عندما تطلب من الأم أن تأتي لأخذ ابنها تتهرب، وتترك طفلها يكمل يومه الدراسي، مشددةً على أنه يجب أيضًا وضع بوابات للتعقيم قبل الدخول إلى المدرسة، وقياس درجة الحرارة على الباب للمدرسين والعمال، وبالنسبة للطلاب الذين يحضرون في أتوبيس المدرسة يجب قياس درجة حرارتهم قبل تسلُّمهم من ذويهم، وإذا ثبت ارتفاع درجة حرارة الطالب يعود مع ذويه، مع تقليل عدد الطلاب داخل أتوبيس المدرسة وفي الفصول أيضًا.

وتقترح «فهمي» الاستفادة من تعلُّق الطلاب بالألعاب الإلكترونية –والذي قد يبلغ حد الإدمان- في عمل إعلانات توعوية عن الفيروس وأعراضه، وطرق العدوى به، وكيفية الحماية منه، ومقاطع فيديو عن طرق غسل الأيدي واحتواء الرذاذ الناتج عن الكحة أو العطس عن طريق ثني الكوع وغسل الأيدي.

وتتابع وزارة الصحة والسكان العملية التعليمية عن كثب، لذا وضعت مجموعة من النصائح والإرشادات فى خطتها الوقائية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لحماية الأطفال من التعرض لمخاطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وجددت الوزارة بث هذه النصائح مرة أخرى خاصة بعد تداول أحاديث عن إصابة بعض الطلاب بالفيروس، وكان من أهمها:

1- تخصيص زجاجة مياه للطفل مع التأكيد عليه بعدم تداول استخدام الزجاجة مع زملائه في المدرسة.

2- تخصيص كيس بلاستيكي للسندوتشات والتخلص منه بعد استخدامه مرة واحدة.

3- التنبيه على الطفل بغسل يديه بالماء والصابون جيدًا قبل تناول الساندوتشات الخاصة به، وحال عدم توافر المياه والصابون يمكن إمداده بكحول لفرك يديه جيدًا.

4- يجب أن يرتدي الطفل الكمامة طوال فترة تواجده في الفصل ويستثنى من ذلك طلاب الروضة والصفي الأول والثاني الابتدائي حيث يتم الاكتفاء بالـ«face shield».

5- يجلس الأطفال على مسافات متباعدة، وينبه على الطفل بعدم جلوسه ملتصقًا أو مجاورًا لزملائه في الفصل الدراسي.

6- يسمح للأطفال بالخروج بين الحصص الدراسية وخلع الكمامة لمدة ثوان في الهواء الطلق، خاصة مع صعوبة أن يظل الطفل بالكمامة طوال اليوم الدراسي.

7- فتح النوافذ داخل الفصول الدراسية للتهوية الجيدة.

8- يتخلص الطفل من كمامته فور وصوله للمنزل، من خلال تخصيص سلة مغلقة للكمامات بجوار باب المنزل.

9- والأهم حال ظهور أعراض على الطفل مثل مغص في المعدة مصاحب للإسهال، يجب عزله فورًا وعدم ذهابه إلى المدرسة لحين التأكد من عدم إصابته بالفيروس.