«منير القادري»: الرسول رجل عظيم..ومُعلم الأخلاق الحميدة
رد الدكتور منير القادرى بودشيش، رئيس مؤسسة الملتقي، خلال الندوة الصحفية الدولية التى نظمت على هامش فعاليات الملتقى العالمى للتصوف،على سؤال:، ما هي نصيحتكم حول الموقف الذي ينبغي أن يتخذه مسلمو فرنسا؟ وكيف سيحمون أنفسهم في ظل هده الظرفية الدقيقة؟.
نصح «القادرى» المسلمين بمواجهة الأزمة بقيم ديننا الحنيف، بروحانية الإسلام التي تجلت في قدوتنا وحبيبنا سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، كما وصلتنا منه عبر أجيال وأجيال من شيوخ التصوف الذين حافظوا عبر قرون على هذه القيم الكونية، وقال " نصيحتي لكم بأن تحبوا الآخرين، ولن أقول لكم كما يقول الجهلاء الذين يحرفون معاني الأحاديث النبوية ويخرجونها عن سياقها ومقاصد ديننا الحنيف، فالفهم الصحيح للإسلام يثمر محبة الخلائق، ومساعدة الآخرين، كما ورد في الحديث بأن "أحب الناس إلى الله هم أنفعهم لعياله".
وأشار إلى الدور الذي لعبه رجال ونساء التصوف من أجل نشر قيم المحبة واحترام المخالف والعيش المشترك، مؤكدا أن التصوف بصفة عامة هو علم الأخلاق الحميدة، معرفا التصوف بأنه التعامل الجيد مع الغير وﺬكر بمقولة "الصوفي ابن وقته"، في فرنسا وفي أي مكان، ونبه إلى أهمية العمل لإصلاح وتطهير القلب، بذكر الله.
ودعا إلى التركيز على العمل على تزكية أنفسنا وتطهير قلوبنا، لأن ﺫلك سيمكننا من التعامل مع الآخرين بقيم ديننا الحنيف، منبها إلى أن الصوفية لا مشكل لديهم في الاندماج، حيث ما كانوا في العالم، فالصوفي كالماء يأخذ شكل الإناء الدي يوضع فيه، وطلب من المسلمين اعتبار جيرانهم الملحدين أو غير المسلمين كإخوة لهم، وأكد أن الكلمة الطيبة صدقة، وملاقاة الناس بالسرور صدقة، وخلص إلى إمكانية تحقيق العيش المشترك مع الغير بهذه القيم النبيلة.
وأضاف بأنه ينبغي الاهتمام بهذا البعد الروحي للتصوف وإدماجه في تدين المسلمين في فرنسا وأوروبا لأن التصوف يلعب دورًا في توحيد المسلمين لاعتماده على نشر المحبة، وقال: "ينبغي أن نرى الجمال في الخلائق ولا ينبغي فرض ديننا على الآخرين".
وتابع:"أقول للغربيين إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، رجل عظيم، علمنا القيم الكونية كالرحمة والأخلاق الحميدة بخلق الله"، وﺬكر بعالم الاجتماع الفرنسي غوستاف لوبون الدي قال إن محمدًا هو أعظم إنسان عرفه التاريخ. كما أورد مقولة لمحرر الهند غاندي صاحب منهج الاعنف، قال فيها "محمد كان دائما رجل سلام".