كيف ساهمت «القادرية البودشيشية» فى نشر الوعي بمخاطر كورونا؟
أكد الدكتور منير القادري خلال الندوة الصحفية الدولية على هامش المتلقى الصوفى العالمى، في رده على سؤال بعنوان: كيف ساهمت الطريقة البودشيشية في حماية مريديها بنشر التوعية بمخاطر كورونا؟.
وقال" القادرى" إن الطريقة القادرية البودشيشية تسعى لزرع قيم المواطنة الصادقة في مريديها، من خلال الحب والتلاحم بين الراعي والرعية، والمشاركة في خدمة المجتمع من خلال البناء والإنجاز والتفاعل، وتوفير بيئة مبنية على التسامح والمحبة، وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة من أجل الحفاظ على سفينة الوطن.
وأضاف" القادرى" أن القادرية البودشيشية، ساهمت فى مواجهة كورونا بحث مريديها وجميع المغاربة على ضرورة القيام بالواجب الديني والوطني وأن يكونوا على قدر كبير من الالتزام بالمسؤولية، ومراعاة حق الله وحق العباد في وطنهم من أجل تجاوز هذه المحنة بفضل الله.
وتابع: المريد يساهم من مكان تواجده في توعية المواطنين بمخاطر كورونا، ويحثهم على التعامل بشكل إيجابي مع التدابير الوقائية، لأن خرقها يتنافى مع المواطنة الصادقة.
وأشار إلى أن الطريقة ينتمي إليها عدد كبير من المريدين داخل المغرب وخارجه من مختلف الشرائح الاجتماعية، وزراء، أطباء، مهندسين، جامعيين، طلبة، فنانين، عمال، حرفيين، وتجار، وتعرف إشعاعا وطنيا وعالميا، وحضورا في الميدان، وانفتاحا على الاخر وتقبله وفق نهج اسلامي معتدل منفتح مبني على التقارب والتسامح والابتعاد عن الكراهية.
وأكد أن الطريقة تتفاعل مع مستجدات العصر، باستعمال مواقع التواصل الاجتماعي في التحسيس والتوعية بمخاطر كورونا، توظيف التكنولوجيا الحديثة للاجتماع على الأذكار، إذ ساهم هذا الأسلوب في لم شمل مريدي الطريقة وتوحيدهم في اجتماعات ذكر مصغرة وكبرى زمن الجائحة، لا يحول البعد الجغرافي دون تحقيقها.
وﺫكر أن الطريقة عقدت في زمن كورونا، ليالي وندوات وملتقيات محلية ودولية مثل الوصال التي بلغت دورتها السادسة والعشرين، وتنظيم مخيم صيفي افتراضي للناشئة لترسيخ القيم الروحية في الجيل الصاعد، وإقامة الجامعة الصيفية التي جمعت بين العلوم الشرعية والعصرية، مضيفا أن بيت كل مريد تحول إلى زاوية لذكر الله زمن الجائحة، إذ أﺬن شيخ الطريقة الدكتور جمال الدين القادري بودشيش، في مجموعة من أذكار الحفظ والوظيفة وسلك القرآن الكريم واللطيف، بهدف تقوية الباطن والتضرع للبارئ سبحانه وتعالى أن يرفع عنا هذا الوباء وأن يحفظ أمير المؤمنين ويحفظ المسلمين والبشرية جمعاء.