مجزرة نيس.. كيف تسلل الإخوان إلى المدينة الفرنسية؟
كشف تقرير لمجلة فالور أكتويل الفرنسية كيف عملت جماعة الإخوان الإرهابية للتوغل في الداخل الفرنسي والانتشار من خلال المساجد والمراكز الإسلامية بالتعاون مع مسئولي البلديات في فرنسا ومن بينها مدينة نيس.
واستنكر عضو مجلس بلدية مدينة نيس الفرنسية، فيليب فاردون، انتشار الجماعات المرتبطة بالإسلام السياسي، مشيرا إلى أن تلك الجماعات المنتمية لجماعة الإخوان الإرهابية تهيمن على المساجد الموجودة بالمدينة.
وأوضح فاردون أنه تم إنشاء المساجد في مبان تابعة لمدينة نيس، وهي أرض بلدية تبلغ مساحتها 3000 متر مربع تم توفيرها لبناء مسجد كبير، لافتا إلى أن طلاب الكلية الإسلامية أشادوا بتلك الخطوة.
وأشار فاردون إلى أن رئيس بلدية نيس كريستيان إستروزي لا يرفض شيئا لمسلمي فرنسا، مضيفا أن عمدة نيس لم يشعر بالتهديد من عودة مرتدة محتملة للإرهاب باسم الإسلام.
وأكد فاردون أن الإسلام السياسي المستوحى من جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية منتشر ومسيطر إلى حد كبير في 19 مسجدا في نيس، مضيفا أن الإخوان اكتسبت إلى حد كبير الهيمنة على المسلمين في نيس.
وأوضح الكاتب الفرنسي أن كريستيان إستروزي يميل إلى الازدواجية في الخطاب، وقال فاردون: "لذا مرة أخرى، على سبيل المثال، سوف نندهش عندما نرى استروزي يعلن عن المدارس الدينية الإسلامية، في مقابلة حديثة جدا قائلا "هذه المدارس دون عقود، يجب إغلاقها" على الرغم من أنه قبل بضعة أشهر كان يرحب بالطلاب من مدارس مرتبطة بمؤسسة مباشرة بـ UOIF وهي ذراع الإخوان في فرنسا.
ونقل فاردون ما كشفه الصحفي الفرنسي المغربي الأصل محمد سيفاوي "في كتابه كيف يريد الإخوان التسلل إلى فرنسا" الذي أوضح فيه الوضع في مدينة نيس وعلاقات السياسيين في المدينة بجماعة الإخوان وعناصرها.