«نداء مصر المهووس».. كيان لا يعرفه أحد يلقي الكبار بالباطل
ربما لو تصفحت محرك البحث «جوجل » للولوج إلى أية معلومات بشأن حزب نداء مصر الذي يترأسه طارق زيدان، لن تجد أي سيرة ذاتية للحزب الوليد على الساحة السياسية إلا تأسيس الحزب بقرار لجنة الأحزاب في 13102011 على الموقع الخاص بالهيئة العامة للاستعلامات.
شبهات واتهامات يوجهها خيال «زيدان» للعملية الانتخابية بالمرحلة الأولي من انتخابات مجلس النواب، ليواري أسباب فشله الذريع في الانتخابات أمام «القائمة الوطنية من أجل مصر»، ولعل ما يدحض هذه الشبهات أن عدد مرشحي القائمة المعروفين على الساحة السياسية منها يكاد يعد على أصابع اليد الواحدة، فضلًا عن حصدها نحو 35% من أصوات ناخبي المرحلة الأولى للانتخابات؛ مما يعزز نزاهة العملية الانتخابية كما رصدتها المنظمات والبعثات الدولية.
قد يكون «زيدان» فوجئ بهذا العدد من الأصوات الانتخابية، مما أصابه بهوس انتخابي دفعه إلى ترديد اتهامات باطلة بشهادة المهتمين بالمشهد السياسى لا أساس لها من الصحة على أرض الواقع، كما أن المصالح الشخصية والحزبية تضعه في «خانة اليك» ولا تجعله يقيم الأمور جيدًا لأنه ينافس أحزابا ذات رصيد سياسى وجماهيري تاريخى، فضلا عن أفكارها الواضحة وانحيازاتها الوطنية التي لا تحتمل الشك أو التأويل.
ومن باب النصيحة، كان علي «زيدان» أن يتعلم من تجربة الفشل الحالية ويجعل حصول القائمة على هذا العدد الكبير من الأصوات مقارنة بوزن الحزب السياسي؛ نقطة انطلاق لحزبه للمشاركة بقوة بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وعدم اختيار الباب الضيق للخروج من المشهد الانتخابي بالتخوين والتشكيك للعملية الانتخابية برمتها.
وما يثير الشك والريبة عند جميع متابع المشهد السياسي، أن كل ما أطلقه حزب نداء مصر برئاسة طارق زيدان من اتهامات باطلة يتطابق كليًا مع ما يردده أهل الشر من القابعين في الخارج دون وجه حق، وعليهم أن يعلموا ما مصيرهم الآن؟ ووضعهم الحقيقي في الشارع المصري وعلى الساحة السياسية وكذلك أن لا يسيروا على نفس النهج المعادي من أجل مصالح شخصية وحزبية ضيقة.