تفاقم التوترات بين أنقرة وموسكو بسبب قره باغ
تحدثت وسائل إعلام محلية، اليوم الخميس، عن تفاقم التوترات بين تركيا وروسيا، على خلفية النزاع بين أرمينيا وأذربيجان على الإقليم المتنازع عليه ناغوروني قره باغ، حيث تدعم روسيا أرمينيا في الوقت الذي ترسل فيه تركيا المرتزقة للحرب مع أذربيجان.
فقد بدا أن روسيا منزعجة على ما يبدو من تركيا، ونقلها المرتزقة إلى الإقليم الذي يشهد، منذ 27 سبتمبر الماضي، أشد نزاع منذ التسعينيات بين أذربيجان والانفصاليين الأرمن في قره باغ، ووجهت قبل أيام رسالة قاسية للسلطات التركية عبر ضرب فيلق الشام المدعوم من أنقرة، وذراعها القوية في محافظة إدلب شمال سوريا.
في حين جاء الرد التركي، أمس، عبر تصريحات الرئيس، رجب طيب أردوغان، في خطاب أمام نواب حزبه الحاكم في البرلمان، حيث هدد بشن عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، معلقًا على غارة، الإثنين، التي قتلت العشرات من موالي أنقرة في سوريا، إذ قال أردوغان: "هجوم روسيا، الذي استهدف معسكرا لتدريب قوات جيش سوريا الوطني، علامة على أن السلام والهدوء الدائمين ليس مرغوبا فيهما في المنطقة".
وتعتبر تلك الغارة الأكثر دموية في إدلب منذ دخلت هدنة بوساطة تركية- روسية حيز التنفيذ في مارس الماضي، وظهرت بوادر تأزم على العلاقات بين روسيا وتركيا، بسبب انخراط أنقرة عسكريًا في جبال القوقاز، حيث تتمتع موسكو أيضا بمصالح، فضلًا عن ليبيا وسوريا بطبيعة الحال.