نائبة ألمانية تطالب الحكومة بتتبع علاقة أردوغان بـ«الإخوان»
كشفت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية، عن تعزيز الحكومة التركية علاقاتها مع الحركات المتطرفة في ألمانيا.
وقالت الشبكة، في تقريرها، إن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عزز علاقاته مع جماعة "ميلي جوروش"، وهي جماعة إسلامية تخضع لرقابة الحكومة الألمانية، وذلك منذ الانقلاب العسكري الفاشل في عام 2016.
وتابعت أن المديرين التنفيذيين في مديرية الشئون الدينية التركية "ديانت" عقدوا عدة اجتماعات مع "ميلي جوروش" ونظموا فعاليات مشتركة.
وأصبحت "ديانت" تحت سيطرة الحكومة التركية بشكل صارم منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة في عام 2002، وقد تضاعف تمويل الدولة لها ثلاث مرات، وتضاعف عدد الموظفين الذين توظفهم.
كانت سيفيم داجديلين، رئيسة المجموعة البرلمانية الألمانية– التركية في البرلمان الألماني، قدمت طلب إحاطة للحكومة الألمانية عن التحركات الأخيرة لحكومة أردوغان تجاه جماعة "ميلي جوروش".
وأشارت "دويتشه فيله" إلى أن ميلي جوروش هي منظمة إسلامية سياسية تركية الأصل، تعمل داخل الشتات التركي في أوروبا، تشرف على أكثر من 300 مسجد، ولديها حوالي 350 ألف مؤيد في جميع أنحاء أوروبا.
ووضعت وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية، "ميلي جوروش" هي وجماعات سلفية أخرى تحت مجهر المراقبة في الآونة الأخيرة؛ حيث تعمل الاستخبارات الألمانية على مراقبة نشاط هذه الحركة التركية عن كثب، حيث تتطابق أيديولوجية ميلي جوروش مع أفكار وكتابات التكفيريين الجدد في جماعة الإخوان، خاصة سيد قطب.
وأكدت الحكومة الألمانية أيضًا أن حزب العدالة والتنمية له صلات بجماعة الإخوان المسلمين، المنظمة السياسية التي تأسست في مصر، ويقيم العديد من قاداتها في تركيا.
وقالت داجديلين: "إنه لمن دواعي السرور أن تعلن الحكومة الألمانية رسميًا لأول مرة أن جذور أردوغان الأيديولوجية والسياسية تنبع من جماعة الإخوان المسلمين المناهضة للديمقراطية".
وتابعت: "شبكة أردوغان في ألمانيا تشكل خطرًا على السلامة العامة في البلاد، ويجب تدميرها بدلًا من الترويج لها من قبل الدولة الألمانية".
ويعتبر أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "مرشدًا سياسيًا وحليفًا وثيقًا"، وفقًا لتقرير صادر عن مؤسسة القرن الفكري الأمريكية.