وزير الأوقاف: حرمة الدول كالبيوت لا تدخل إلا بإذن
أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية تستوجب تكاتف جميع الجهود لمحاربتها؛ حفاظا على حياة شبابنا من مخاطر الهلاك في رحلات الموت، وأن خطاب العقل والشرع يستوجب مراجعة الدخول القانوني للدول، مؤكدا أن "حرمة الدول كحرمة البيوت"، لا يجوز دخولها دون إذن السلطات المختصة ووفق مقتضيات القانون.
جاء ذلك في كلمته خلال توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتي الهجرة والأوقاف، للاستفادة من جهود علماء وزارة الأوقاف في نشر التوعية الدينية بمخاطر ظاهرة الهجرة غير الشرعية، بالمحافظات الأكثر تصديرا لها.
وتابع وزير الأوقاف أن الوزارة ستعمل على التوسع في إقامة الندوات التي يتم عقدها بالمديريات الإقليمية، مع التركيز على المحافظات الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية، وذلك انطلاقا من حث القرآن الكريم على حماية أرواح البشرية، مثمنا اهتمام الشباب بالعمل الشريف، ودور وزارة الهجرة في التنسيق مع وزارات ومؤسسات الدولة وتوفير فرص العمل للشباب في قطاعات التكنولوجيا والمصانع وغيرها.
وأكد الوزير أن مشاركة وزارة الأوقاف وتعاونها مع وزارة الهجرة في هذه المبادرة الطيبة يأتي انطلاقا من المنهج القرآني: "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا"، مناشدا من يتخذ خطوة الهجرة أن يسلك الطرق الشرعية وألا يلقي بيديه إلى التهلكة، وأن من بات متعبًا من عمل يده بات مغفورًا له.