تحذيرات لأردوغان بسبب المحكمة الدستورية.. والمعارضة: هنا يبدأ الفساد
ركزت الصحف التركية على الأزمة بين النظام الحاكم والمحكمة الدستورية، خلال الأيام الماضية، وعنونت صحيفة قرار عدد اليوم السبت، بـ"إذا غاب العدل، انهارت الدولة".
ولم تمتثل محكمة محلية لقرار أعلى محكمة في تركيا، وهي المحكمة الدستورية العليا، بشأن إعادة محاكمة رئيس بلدية قارص، عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي والمعتقل بسجون رجب طيب أردوغان.
وكانت المحكمة الدستورية التركية، قد هددت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالتخلص منه عن طريق انقلاب وشيك في تركيا، وذلك مع استخدام نائب رئيس المحكمة، إنجين يلدريم، شفرة تركية شهيرة، تعني في الوعي الجمعي وقوع انقلاب.
وقال إنجين يلدريم فى تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "الأضواء مشتعلة" مصحوبة بصورة مبنى المحكمة الدستورية مضاءة بالكامل، مما ينذر بوقوع انقلاب جديد في تركيا.
كما نقلت الصحيفة التركية عن زعماء أحزاب المعارضة تعليقاتهم على الأزمة التي أصبحت حديث الساعة في تركيا على مدار الأيام القليلة الماضية، وفقا لموقع تركيا الآن.
من جانبه، قال رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليتشدار أوغلو، إذا قالت محكمة ابتدائية لا لقرار محكمة عليا، فهنا يبدأ رأس الفساد.
وتابع أوغلو "إن القوانين هي التي تربطنا معا، وتجعلنا نلتزم، ولكن إذا قلت أن هذه القوانين لا تلزمنا، فهذا يعني أنه إذا غاب العدل، انهارت الدولة".
كما اعتبر رئيس حزب الديمقراطية والتقدم ديفا، علي باباجان، أن القضاء التركي يمر بفترة عصيبة تحت النظام الحالي برئاسة رجب طيب أردوغان.
وأكد باباجان أن المحكمة الدستورية لها وضعها المستقل تماما وأن كل عضو له قيمته ومكانته، كما أن المحكمة الدستورية ليست مدانة لأي شخص سوى الأمة التركية لتحقيق العدل، وفقا لموقع تركيا الآن.
من جانبه، شدد الرئيس التركي السابق عبد الله جول، على أن عدم الامتثال لقرار المحكمة الدستورية بمثابة مسار لتحقيق الفوضى في البلاد، لافتا إلى أن عدم امتثال شخص لقرار لأنه لا يأتي على هواه، سيعطي الفرصة للجميع ألا يمتثلوا لأي قرارات قانونية أخرى تحت أسباب مختلفة.