«تميم» اليد الخفية لحروب أردوغان.. كواليس التمويل القطري لتركيا
كشف تقرير مؤخرًا عن طريقة جلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمال لمساعدة أذربيجان على الرغم من تصريحاته حول الأزمة الاقتصادية ودعوته لمواطنيه بالصبر والتحمل.
وهنا علامة استفهام كبيرة تتصدر المشهد، ومن أحق بالمال الأمة التي أصبحت صناديق القمامة ملجأها للحصول على الطعام، أم إشعال فتيل حرب بين دولتين لن تكون نتيجتها سوى دماء أبرياء لا ذنب لهم؟
وأكد أردوغان، في أكثر من مرة، أن تركيا إلى جانب أذربيجان ماديًّا ومعنويًّا، ولم يكتف بذلك، بل دائمًا ما أشعل الفتيل بين أذربيجان وأرمينيا، مشددًا على أن أذربيجان لن تقبل بأي مساومة على حقوقها، وأنها لن تنتظر 30 عاما حتى تسترد حقوقها مجددًا، فمن أين يحصل أردوغان على الأموال التي سيدعم بها أذربيجان؟ هل خزانة تميم هي من تمول أردوغان؟، وفقًا لموقع تركيا الآن.
وكان أردوغان توجه قبل عدة أيام إلى دولة قطر في زيارة غامضة لم تتضح ملامحها وقتها، لكن كان المشهد الأبرز الذي أثار ضجة في تركيا هو انحناء أردوغان أمام أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وحينها انهالت المعارضة على أردوغان متهمة بأنه ينحني من أجل المال.
من جانبه، انتقد رئيس حزب الشعب الجمهوري وزعيم المعارضة التركية، كمال كليتشدار أوغلو، انحناء أردوغان، لأمير قطر، تميم بن حمد آل الثاني.
وهنا لماذا ينحني أردوغان في ذلك الوقت؟ لماذا لم ينحن أردوغان من أجل أمته سابقًا حتى يحصل على المال؟ لماذا يحدث هذا في الوقت التي يشتعل فيه فتيل الحرب بين أرمينيا وأذربيجان؟ هل أردوغان ذهب من أجل أن يحصل على الأموال حتى يساعد باكو؟
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن عن أن الحكومة التركية نقلت نحو 300 مقاتل من الفصائل الموالية لها، غالبيتهم العظمى من فصيلي السلطان مراد والعمشات، من بلدات وقرى بمنطقة عفرين شمال غرب حلب.
وكانت وجهة المرتزقة إلى أذربيجان بحجة حماية المواقع الحدودية هناك، مقابل مبلغ مادي يتراوح بين الـ1500 إلى 2000 دولار أمريكي.
وتدفع الحكومة التركية هذه الأموال الطائلة للمرتزقة لتصعيد الحرب في كاراباخ، وهي تطرق كل يوم الأبواب للحصول على العملة الأجنبية، فكيف يعقل هذا؟ هل الأموال تنزل من السماء أم أنها مسنودة على شنطة تميم وعلى تقبيل الأيادي، وفقًا لموقع تركيا الآن.
يأتي ذلك بالتزامن مع انتشار فيديوهات خلال الفترة الماضية، على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، مقاطع فيديو تظهر المواطنين الأتراك وهم يأكلون من صناديق القمامة.
فيما بلغ عدد الشباب العاطلين عن العمل والمتقدمين للحصول على إعانات البطالة مليونًا و138 ألفًا و725 شخصًا خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الحالي، وفقًا لنائب حزب الشعب الجمهوري، فيلي أغبابا.
وكانت أنقرة واجهت خلال وجودها فى ليبيا أزمة مالية كبيرة وشح فى السيولة بسبب تمويلها للفصائل الإرهابية والمرتزقة، لكنها اجتازت هذه الورطة بعد أن تدخلت قطر لجهة تمويل العمليات العسكرية التركية وتوفير رواتب لآلاف المرتزقة السوريين.
وكانت الدوحة قد ساهمت في تمويل عمليات نقل أولئك المرتزقة، فيما أشارت تقارير متطابقة إلى دور محوري لعبته شركة طيران كان قد أسسها القيادي السابق في الجماعة الليبية المقاتلة الموالية لتنظيم القاعدة عبدالحكيم بلحاج، الذي يوصف بأنه أحد رجال تركيا المخلصين في ليبيا، وأحد أمراء الحرب الذين جمعوا ثروة هائلة بعد حراك ومظاهرات فبراير التي أطاحت بنظام معمر القذافي.