اضطراب جديد يستهدف الشباب والمراهقين عبر مواقع التواصل
خلق انتشار مواقع التواصل واستخدام خواص تصفية الصور «الفلاتر» وصور «السيلفي» هوسًا في المجتمع، خاصة لدى فئة المراهقين والشباب، قد تؤدي بهم إلى الإصابة باضطراب ديسمورفوبيا (dysmorphobia)، وهو عدم رضا الشخص عن نفسه ومظهره.
وكما يقول بعض المتابعين: إن سلوك السيلفي يرتبط بشكل قوي بالنرجسية والاهتمام الزائد بالنفس، وأن الذين يرتبطون بتصوير السيلفي وقضاء وقت طويل في تعديل الصور ونشرها على مواقع التواصل يرتكز اهتمامهم على ذاتهم بشكل أكبر ويعتقدون أنهم أكثر ذكاء وجاذبية وأفضل من الآخرين، إضافة إلى وجود مشكلات في الشعور بالأمان وعدم التعاطف ومراعاة الآخرين، والميل إلى تضخيم الذات، حسب ما ورد في موقع علم النفس للحياة اليومية psychalive.
كما أن صور السيلفي قد تؤدي إلى عواقب نفسية قد تتسبب في الاكتئاب ومحاولة إيذاء النفس بسبب عدم الشعور بالرضا عن المظهر، كما أن إدمان التقاط هذا النوع من الصور قد ينطوي على هوس الشخص بمظهره الخارجي بشكل مرضي.
فمثلًا يقول الدكتور يعقوب آلبيرق رئيس قسم الصحة والأمراض النفسية في مستشفى البحوث في جامعة نامق كمال التركية إن صور السيلفي تعكر الحالة النفسية للمراهقين خصوصا، مبينا أنهم يتلقون شكاوى عديدة من الأسر متعلقة بالسيلفي.
وأردف: أن السيلفي تعكر تمامًا الحالة النفسية للناس ومزاج الشباب وخاصة من هم في سن 17 و18 عاما، فقد زادت طلبات إجراء عمليات تجميل من قبل المراهقين خصوصا، ومثال ذلك أن يأتي أب ويشتكي أن أحد أبنائه يطلب إجراء عملية للأنف أو عضو آخر؛ لأنه لا يظهر جميلا في صور السيلفي.
وبيّن د. آلبيرق أن ذلك الوضع يؤدي إلى الإصابة بما يسمى في الطب النفسي "اضطراب التشوه الجسمي".
وقال إن "الفلاتر" الموجودة في بعض تطبيقات الهواتف الذكية تتسبب في اضطراب نفسية لدى الأولاد، إذ إن الأشخاص يحاولون تغيير وجههم رغم عدم وجود وضع يتطلب إجراء عملية تجميلية.
أضاف: "مثلًا يتم تغيير لون العيون عبر تلك الفلاتر، ورغم عدم معاناة عيونهم من أي عيب فإنهم يبدأون بطلب عدسات لاصقة، وهذا يدل أن الشخص غير متصالح مع ذاته.