اليوم.. توقيع اتفاق السلام النهائى بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة
استعدت عاصمة جنوب السودان جوبا، اليوم السبت، لاحتضان أكبر حدث تاريخي سوداني، يتمثل بتوقيع اتفاقية سلام بين الحكومة السودانية وحركات الكفاح المسلح (الجبهة الثورية)، تنهي عقودًا من الحرب الأهلية المستمرة منذ سنوات في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، والتي خلفت ملايين الضحايا بين قتيل وجريح ونازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.
ويشارك في حفل التوقيع على الاتفاق التاريخي، إلى جانب رئيس المجلس الانتقالي عبدالفتاح البرهان، ورئيس الحكومة المؤقتة الدكتور عبدالله حمدوك، عددًا من رؤساء الدول والحكومات وممثلين عن الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.
ووفقًا لما صرح به رئيس وساطة دولة جنوب السودان في جوبا توت قوالك، فإن على رأس المشاركين، رئيس منظمة إيقاد الراعية للسلام في منطقة القرن الإفريقي، ورؤساء، جيبوتي إسماعيل قيلي، والصومال عبدالله فرماجو، وتشاد إدريس ديبي، ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، ورئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ورئيس الوزراء الأوغندي رواه كانا روجيندا، ووزير البترول الإماراتي، ووزير الدولة بالخارجية السعودية، ووزير الدولة القطري، بجانب مبعوثين من دولة البحرين، ودول الترويكا الأوروبية بريطانيا والنرويج، وأمريكا ممثلة بالمبعوث الأمريكي للسودان وجنوب السودان دونالد بوث.
فيما ينتظر أن يخاطب الأمين العام للأمم المتحدة، عبر تقنية "الفيديو كونفرنس"، حفل التوقيع.
وسيتضمن الاحتفال، توقيع اتفاقيات ضمان وشهود على اتفاق السلام بين الحكومة والحركات المسلحة، وتضمن الاتفاق دول: جنوب السودان، والإمارات العربية المتحدة، وتشاد، وبعثة الأمم المتحدة الهجين (يوناميد)، بينما تشهد على الاتفاق المملكة العربية السعودية، ودول أوروبية أبدت رغبتها في المشاركة في الشهادة على الاتفاق.
من جهته قال رئيس الجبهة الثورية، الهادي إدريس، إن الثالث من أكتوبر "سيكون يومًا عظيمًا في تاريخ السودان".
وأوضح في تصريحات نقلتها صحيفة سودان تربيون، أن إيقاف الحرب من الأشياء الأساسية التي تم الاتفاق حولها عقب ثورة ديسمبر المجيدة لتحقيق التحول الديمقراطي.
وأضاف: "نحن على أعتاب سلام شامل يؤسس لاستقرار البلاد وتحقيق التحول الديمقراطي".
وجرى التفاوض بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية التي تضم عدد من قوى الكفاح المسلح على أساس المسارات، وهي شمال وشرق ووسط السودان، إضافة إلى مساري دارفور والمنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق).
وبموجب الاتفاق، سيشارك قادة الجبهة الثورية بشكل فعال في إدارة البلاد، على مستوى المجلس السيادي ومجلس الوزراء والمجلس التشريعي، إضافة إلى المشاركة في حكم موسع لإقليمي دارفور والمنطقتين.
وتقدمت الوساطة بمقترح لعقد مؤتمر للمانحين، لتخصيص الإيرادات اللازمة لتنفيذ اتفاقية السلام السودانية، ويجري التشاور على الدولة التي تتبنى عقد مؤتمر المانحين، وفق ما نقلت الصحف المحلية عن نائب رئيس الوساطة، ضيو متوك.