صحف السعودية: العالم يحذر من موجة ثانية لكورونا في الشتاء
ذكرت صحيفة "الرياض" السعودية الصادرة اليوم الجمعة، أن الأصوات بدأت تتعالى محذرة من موجة ثانية من وباء كورونا، وأن استبشار العالم بتقلص أعداد الإصابات والوفيات لن يستمر طويلًا، بل إن المستقبل القريب ووفق تلك الأصوات يحمل الكثير من المفاجآت التي ربما لا تكون جالبةً التفاؤل للعالم.
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( شتاء كورونا ) إلى التصريح الذي خرج به رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون عندما وصلت الجائحة إلى بلاده على وجه الخصوص وأوروبا بشكل عام، وذلك عندما حذر بصورة شديدة من التهاون بهذا الفيروس المميت، وقال يومها: «لمزيد من المصارحة عائلات أكثر وأكثر ستفقد أحباءها، والطريق أمامنا صعب للغاية، وسنفقد العديد من الأرواح للأسف».
وبينت أن هذه الأيام بدأ البعض يحذر من الموجة الثانية لكورونا وجاءت أشد التحذيرات على لسان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي قالت: «أطالب المواطنين بالاستمرار في الامتثال لإجراءات الحماية من جائحة كورونا... أرجوكم التزموا بالقواعد التي يجب أن نستمر بتطبيقها». ووصف ميركل الشتاء في ظل بقاء فيروس كوفيد 19 بأنه سيكون صعبا.
وأفادت الصحيفة في الختام بأن هذه المناشدة جاءت من مسؤولين لهم ثقلهم الدولي وكذلك لبلدانهم، وهم يدركون الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي أثرت سلبًا على مجتمعاتهم والعالم بأسره، وبالتالي فهم لا يتفوهون إلا بما يدركون أضراره عليهم أولًا وعلى شعوبهم ثم على باقي الشعوب في حال عدم تطبيق هذه التحذيرات.
من جانبها، قالت صحيفة "البلاد" السعودية "إن التحسب للمستقبل واستبصار تحدياته، أحد أهم دروس أزمة جائحة كورونا العالمية التي أكدت عليها مجموعة العشرين، وفي ظرف أكثر تحديدا خلال القمة الاستثنائية الافتراضية التي انعقدت في مارس الماضي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( استبصار المستقبل ): إلى أن ما صدر عن القادة من توصيات في هذا الاتجاه أخذت بالفعل طريقها للتنفيذ العاجل بدعم غير مسبوق لكافة المبادرات المعنية بمستقبل الأبحاث والرعاية الصحية ومستلزماتها، جنبا إلى جنب مع مبادرات تخفيف آثار الجائحة على البشر واقتصاديات العالم وخطوط الإمداد اللوجستية.
واختتمت الصحيفة: في هذا السياق شدد رؤساء وممثلو الأكاديميات الوطنية للعلوم في دول مجموعة العشرين خلال القمة الافتراضية لمجموعة العلوم التي استضافتها المملكة، تحت عنوان “استبصار المستقبل، ودور العلوم في تخطي التحولات الحرجة، وتبني رؤى بعيدة المدى في مجالات حيوية كالصحة، والحد من احتمالات تعطل النظم الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن أزمات مفاجئة أو تحولات اضطرارية، ومن ثم حتمية الاستثمار في منصات عمل عالمية لتكريس مبدأ استبصار العالم لتحديات المستقبل واستشراف آماله وسلامة البشرية.