«سند الغلابة».. محطات محاصرة الفقر من الدعم للعشوائيات
يقع ملف الحماية الاجتماعية على رأس أولويات الحكومة خلال السنوات الـ6 الماضية بأنماطه وصوره المتعددة العينية منها والنقدية والخدمية، التي تسعى الدولة من خلال لتحسين مستوى معيشية المواطنين وبخاصة الفئات الأكثر احتياجا على مستوى الجمهورية.
وبحسب البيانات الرسمية فإن أعداد الفقراء في مصر تتخطى 30 مليون نسمة تمثل ثلث الشعب المصرى تقريبًا، ممن يقعون تحت خط الفقر، وفق تعريف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
ويأتى الدعم التمويني في مقدمة برامج الحماية الاجتماعية باعتباره واحدًا من أنماط الدعم التقليدية المقدمة للمواطنين منذ عقود، ويستفيد منه حوالي 77% من الأسر المصرية، فيما يبلغ عدد المستفيدين من منظومة الخبز المدعم 22.5 مليون بطاقة تموينية بإجمالي 73 مليون مستفيد من المنظومة.
وشهدت مخصصات الدعم بأنواعه المختلفة ارتفاعات متتالية منذ عام 2016 رغم بدء تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى وما تضمنه من إجراءات لهيكلة الدعم، لتصل إلى حدود 104.3 مليار جنيه خلال العام المالى الماضى 2019-2020 من شهر يوليو 2019 وحتى مايو 2020، مقابل 83.2 مليار جنيه خلال الفترة نفسها من عام 2015-2016 أى قبل برنامج الإصلاح، بزيادة 25.3%.
كما أطلقت الحكومة فى عام 2015، أول برنامج للدعم النقدى المشروط تكافل وكرامة ضمن برامج شبكات الأمان الاجتماعي بدعم من برنامج للبنك الدولي تكلفته 400 مليون دولار.
ويبلغ عدد الأسر المستفيدة من الدعم النقدى المشروط وغير المشروط "تكافل وكرامة"، حوالي ٣ ملايين أسرة بما يشمل حوالى ١٢ مليون فرد، ويبلغ الدعم المنصرف شهريًا ما يقارب 1.5 مليار جنيه.
َوتأتي محافظة المنيا كأكثر المحافظات من حيث الاستفادة من الدعم النقدي المشروط بعدد ٣٣٠ ألف أسرة، يليها محافظة أسيوط بعدد ٢٧٠ ألف أسرة.
كما تزايد اهتمام الدولة بملف تطوير العشوائيات، بعدما وصلت أعداد سكان العشوائيات إلى ما يقارب 15 مليون نسمة يمثلون 40% من سكان المدن في مصر، خلال فترة ما قبل 2011؛ حيث ضاعفت ميزانية صندوق تطوير العشوائيات من 52 مليون جنيه قبل عام 2014 لتصل لما يقارب الـ27 مليار جنيه مع تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم، حيث أعطت الدولة أولوية لتطوير المناطق غير الآمنة منعًا لتكرار كارثة الدويقة.
وفى يناير 2019، أطلقت المبادرة الرئاسية حياة كريمة، وخصصت لها الحكومة 103 مليارات جنيه لدعم غير القادرين وتطوير القرى الأكثر احتياجًا وتوفير كافة المرافق والخدمات الصحية والتعليمية والأنشطة الرياضية والثقافية، وبدأت المبادرة باختيار 277 قرية تتجاوز نسبة الفقر فيها 70%.