«صنع تماثيل للسيسي وآدم».. «المصري» بـ«مدينة الفخار»: «أنحت أي شيء أراه» (فيديو)
"الله موجود في كل مكان" كلمات بدأ بها عمرو المصري، في الخمسين من عمره، أحد الفنانين التشكيليين في مدينة الفخار بمنطقة مصر القديمة التابعة لمحافظة القاهرة، ليعبر عن تعلقه بكل الأديان السماوية، فنحت اسم "الله" وأمامه تماثيل لمريم العذراء وسيدنا.
قضى طفولته بمنطقة الفسطاط وسط الحرفيين، ويعمل بفن النحت وهو في العاشرة من عمره بسبب اكتسابه الموهبة منذ طفولته، ولتجوله المستمر وسطهم، ولعمل والده بنفس المجال أصبح فنانا بالفطرة، حيث إنه كان يصنع التماثيل من الطين في بداية حياته بعمر 11 سنة.
وقال الفنان التشكيلي عمرو المصري لـ"الدستور"، إنه بعد الكثير من الممارسة حصل على كارنية نقابة الفنانين التشكيليين بسبب مشاركته في العديد من المعارض بمختلف الدول العربية.
وأكد أنه يستطيع نحت جميع الأحجار دون عائق من حجر البازلت الجيري بأنواعه، والحجر الرملي أيضًا، ويرى حي الفخارين أنسب مكان له، ويظل يعمل بها بالرغم ما تعرضت له، مستطردا "أنا عمري راح في القرية دى، وبقضي أغلب وقتي هنا حبا في النحت وشكل ورشتي التي تمثل لي الكثير من المشاعر".
يركز النحات عمرو المصري على نحت تماثيل للسيدة مريم العذراء لقلة الأشخاص الذين يستطيعون عمل ذلك، كما أنه نحت تمثالًا لسيدنا آدم وحواء خارجه من ضلعه، ويعتبر ذلك شيء يميزه عن غيره، حيث إنه يستطيع أن ينحت أي شيء وبأي شكل يمكن أن يراه.
وأضاف أن والده فنان معماري كان ينحت جدران المنازل وهو وغيره يقفون على فن العمارة فقط، بل هو بنظرته المختلفة يرى أن الفنان حر بكل تخيلاته، معقبا: "وده خلاني أعمل التماثيل دي بجرأة بالرغم من اختلاف ديانتي، والدين مقالش التماثيل حرام حيث إن ما يحرم هو تمثيل الآلهة".
وأكد أن عمل تماثيل لشخصيات ذات تاريخ يعد أمرا عاديًا، ولذلك صمم تمثال للرئيس عبدالفتاح السيسي لبطولته وجرأته في إدارة البلاد، ويعتبر ذلك تخليدًا للأجيال القادمة مثلما تعرف من من قبلهم على تاريخهم الفرعوني، قائلا: "ودى خدمة والخدمة للبشر مش عيب".
واختتم أن وقت انتهاء عمل التمثال يتمثل في نفسية الفنان بذاته، فهناك واحدًا ينتهي في وقت قياسي، وآخر يستغرق الكثير من الوقت.