حسام المقدم: حُلم عبدالناصر صالح للتنقيب.. 50 عامًا على رحيله
حول ذكرى مرور نصف قرن علي رحيل الزعيم جمال عبدالناصر٬ قال الكاتب حسام المقدم، في تصريحات خاصة لــ«الدستور»: بعد خمسين عامًا على رحيله لا يزال حُلم عبدالناصر صالحًا للتنقيب، سأله صحفي في مرة: بماذا تحلم للشعب المصري؟ قال: أحلم بأن تختفي ظاهرة الخَدَم في المنازل! حلم كبير جدا رغم عدم احتوائه على كلمات كبيرة.
وتابع «المقدم» موضحًا: يمكن اعتبار طريق ومشوار عبدالناصر وثورة يوليو نضالا من أجل ذلك الحلم، كان قانون الإصلاح الزراعي أول خطوة لإنهاء تاريخ طويل من الخَدم والسادة، وَلِيّ النِّعَم والرّعايا، الباشا وأهله.. في مقابل الفلاحين مع البهائم في العِزبة.
إذا نظر أي واحد ريفي مُتعلّم إلى نفسه، خصوصًا من أجيالنا التي ولدت في نهاية السبعينيات، فلابد أن يتوقف عند المدرسة التي تعلم فيها، والتي لم تكن لتوجد إلا في ظل ثورة يوليو. مصر قبلها كانت هي القاهرة والإسكندرية وعواصم المحافظات على الأكثر. القرى والعِزب والنجوع كانت مخازن غلال وعشرات ومئات الأنفار الشّغّيلة في غيطان ناس تملك مئات الأفدنة.
بالطبع كانت هناك عائلات متوسطة في الزمن الملكي نالت قدرا من التعليم، لكن هؤلاء قلة لا تُذكر قياسا بنسبة الشعب ككل.
واختتم مؤكدًا: نتذكر عبدالناصر رغم كل ما حولنا من تحولات، تُوحي بتلاشي أثره.. مثل الاتجاه العام للتعليم الخاص، نتذكر عبدالناصر ومعركة تمويل السد العالي؛ حين نرى الآن فيضانات السودان وآثارها الكارثية.
لا يزال حلم عبدالناصر باختفاء ظاهرة الخدم في المنازل؛ صالحا لأن نحلم به من جديد، لأن الخدم أصبحوا أكثر، وفي ازدياد.
واختتم مؤكدًا: نتذكر عبدالناصر رغم كل ما حولنا من تحولات، تُوحي بتلاشي أثره.. مثل الاتجاه العام للتعليم الخاص، نتذكر عبدالناصر ومعركة تمويل السد العالي؛ حين نرى الآن فيضانات السودان وآثارها الكارثية.
لا يزال حلم عبدالناصر باختفاء ظاهرة الخدم في المنازل؛ صالحا لأن نحلم به من جديد، لأن الخدم أصبحوا أكثر، وفي ازدياد.