أردوغان يرسل مرتزقة سوريين إلي أذربيجان
كشف عدد من الصحف والمواقع الغربية أنباء عن إرسال تركيا مرتزقة سوريين إلى أذربيجان، من أجل المشاركة في مواجهة أرمينيا التي تقع على الحدود الشرقية لقارة أوروبا.
وأوضحت قناة الحرة الأمريكية، أن عددا من المراقبين تداولوا معلومات عن قيام تركيا بتجنيد سوريين للقتال ضد أرمينيا في منطقة ناغورنو كاراباك المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان، وهي دولة حليفة لتركيا، حسب التقرير.
فيما أكد موقع "سكاي نيوز"، أنه رغم توقف المعارك الحدودية بين أرمينيا وأذربيجان، التي اندلعت في يوليو الماضي، إلا أن تركيا بدأت نقل مئات المرتزقة السوريين إلى حليفتها أذربيجان، إلى جانب إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع باكو، وتهيئة الأرضية لتأسيس قاعدة عسكرية تركية هناك قرب الحدود مع أرمينيا.
تأتى تلك التحركات مع سلسلة من المواقف السياسية، التي أظهرت تأييدا سياسيا مفتوحا من أنقرة إلى باكو، حيث يسعى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى تعزيز نفوذه في منطقة نزاع أخرى.
من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الحكومة التركية نقلت أكثر من 300 مقاتل من الفصائل الموالية لها، غالبيتهم العظمى من فصيلي السلطان مراد والعمشات، من بلدات وقرى بمنطقة عفرين شمال غرب حلب، حيث قالوا لهم إن الوجهة ستكون إلى أذربيجان لحماية المواقع الحدودية هناك، مقابل مبلغ مادي يتراوح بين 1500 و2000 دولار أمريكى.
وكان وزير خارجية أرمينيا، زوهراب مناتساكانيان، قال إن تركيا تنقل مقاتلين أجانب إلى أذربيجان، وسط نزاع بين يريفان وباكو حول الأراضي الحدودية، وذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري، في إطار زيارته القاهرة قبل نحو أسبوعين.
وفي السياق ذاته، قالت الصحفية الأمريكية، ليندزي شنيل، التي اعتقلت في تركيا سابقا، في تغريدة لها، إن عددا من المقاتلين السوريين قد وصلوا إلى أذربيجان، وفقا لما نقلته عن مصدر سوري.