أبناء قرية جمال حمدان يجسدون قصة حياته فى عمل درامى
على بعد 20 كيلومترًا من القاهرة تقع قرية ناي في محافظة القليوبية، التي شهدت مولد واحد من أفضل المفكرين والعلماء النابغين في القرن الـ20، ولا تزال مؤلفاته خالدة حتى اليوم ومرجعًا يستند إليه الجميع، ليسعى بعد ذلك أبناء قريته إلى تجسيد قصية حياته التي كانت مليئة بالأحداث والصراعات، وتحويلها إلى عمل درامي يتناول سيرته وجوانبها الخفية.
ألّف الكاتب محمد بدوي (من قرية ناي) كتابا حمل اسم «العبقري جمال حمدان» وحوله لسيناريو درامي تمهيدا لإنتاجه وخروجه للنور.
يقول بدوي في تصريحات لـ«الدستور» إن تعريف النشء الجديد وشباب مصر المستقبلي بشخصية عبقرية مثل جمال حمدان ضرورة ملحة، خاصة أنه كان من طراز فريد، ولكي يستلهمون من شخصيته الفذة فيتربوا على سيرته، ربما نجد جمال حمدان جديدا خلال الفترة المقبلة، أما عن كتابه الذي اعتمد عليه في قصة العمل الدرامي، يعتبر السيرة الذاتية الأولى لحياة حمدان بعد صدوره منذ أكثر من عامين على حد وصفه، حيث طلب الكثير من أبناء قريته أن يحوله لعمل فني وعلى الفور بدأ في تنفيذه.
وأضاف «بدوي» أنه فور انتهائه من كتابة قصة وسيناريو وحوار لـ5 حلقات تم عرضه على المنتجين، وتواصل معه شركات إنتاج من دولة الإمارات، وستكون مدة الحلقة حوالي 40 دقيقة (30 حلقة) تتناول الـ 10 حلقات الأولى بداية تكوين شخصيته فترة الطفولة ثم فترة دراسته بالجامعة والأزمات التي واجهته والـ10 الأخيرة عن فترة نبوغه وكواليس اغتياله.
وعن الجوانب الخفية في حياة جمال حمدان يقول المؤلف، إن حياته كانت مليئة بالأزمات والمتاعب حتى وصل إلى مكانته العلمية وكشف بعض منها له صديقه وابن عمته الذي كان دائما ما يزوره حمدان ويبوح له عن بعض أسرار حياته كما استند المؤلف إلى كتابات شقيقه عبد الحميد حمدان.
واختتم المؤلف كلامه بأنه جمعه لقاء وحيد بجمال حمدان عام 1992 في مكتب الكاتب الكبير أنيس منصور، حيث كان يقدم بحثا له وتصادف وجود جمال حمدان عنده ولم يكن يعرفه أنذاك، لكن عندما سأله أنيس منصور أين تسكن فأجابه بقرية ناي انتبه له حمدان وسأله من أي العائلات تنتسب، وعرفني منصور به وبأنه عالم كبير يقول: "كنت سعيدًا للغاية لأن أحدًا من أبناء قريتي عالما وصديقا شخصيا لأنيس منصور ومن حينها وبدأت أقرأ مؤلفاته وأعرف الكثير حول حياته".