«الطمع» يشعل حربا ضارية بين فصائل طرابلس في ليبيا
شهدت منطقة "تاجوراء" شرق طرابلس، اشتباكات عنيفة بين فصيلن من ميليشيات طرابلس، طمعا في السيطرة والصراع على المال والنفوذ.
وأسفرت اشتباكات كتيبتي "الضمان" و"أسود تاجوراء"، التي استخدمت بها أسلحة ثقيلة ومتوسطة ودبابات، عن سقوط قتلى وجرحى وإغلاق طرق رئيسية في العاصمة الليبية.
وقالت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، إن الاشتباكات التي شهدها حي سكني في طرابلس عرضت حياة المدنيين للخطر في العاصمة الليبية، داعية الميليشيات المتقاتلة إلى وقف القتال فورا.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في تغريدتين على تويتر، إنها "تتابع بقلق بالغ الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين مجموعتين مسلحتين في الحي السكني تاجوراء في طرابلس، مما ألحق الضرر بالممتلكات الخاصة، وعرضت حياة المدنيين للخطر".
وطالبت البعثة بضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية، وقالت إنها تذكر جميع الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني، وفقا لفضائية "العربية".
وتابعت: "هذه الاشتباكات المسلحة تؤكد مرة أخرى على الحاجة الملحة لضرورة إصلاح قطاع الأمن في ليبيا".
وتأتي الاشتباكات على خلفية التصدع الحاصل في أروقة الحكومة برئاسة فايز السراج خاصة، وهو ما انعكس على الأرض، وتسبب في خلافات حادة بين قادة الميلشيات.
وقد أدى هذه إلى تصاعد سقف المطالب عبر دعوة المحتجين إلى رحيل حكومة السراج وخروج المليشيات والمرتزقة من العاصمة.
والتوترات التي تشهدها طرابلس ليست الأولى من نوعها، فمن حين لأخر تندلع الاشتباكات بين الميلشيات لمحاولة كل منها فرض أجندتها.
وتؤكد كل تلك الاشتباكات أن حكومة الوفاق لا تسيطر فعليا على الأرض وأن لغة السلاح هي العليا، وهو ما يلقي بظلال سلبية على قوت الليبيين الذين ضاقوا ذرعا من ممارسات الميليشيات