كيف تخطط «الإرهابية» بعد فشل دعوات التظاهر.. قيادي منشق يجيب
كشف المستشار عماد أبوهاشم، القيادي الإخواني المنشق، عن مخطط جماعة الإخوان من دعواتها للمصريين للتظاهر والنزول في الشوارع، قائلا: كيانات وتنظيمات وفرق عمل الإخوان كانوا يفكرون فى آلية إيجاد معابر آمنة لأتباعهم تمكنهم من التظاهر خارج نطاق القانون دون التعرض لمساءلة وملاحقة الجهات الأمنية المعنية بالأمر، وهذه الآليات تتدرج صعودا حتى تصل إلى تكوين خلايا مسلحة يتم تدريبها كى تضطلع بهذه المهمة، وهذا ما أفصح عنه الإخوان مؤخرًا.
ولفت أبوهاشم، في تدوينة على «فيسبوك»، إلى أن الدعوات المغرضة إلى التظاهر ضد الدولة ومؤسساتها وإن كانت تأخذ في ظاهرها طابع العمومية لتشمل جميع المصريين إلا أنها في الحقيقة تقتصر في المراحل الأولى على مجموعات العمل الإخوانية التي تم تشكيلها وتدريبها على التجمع، والحشد المنظم بالتنسيق مع مجموعات الحماية المنوه عنها آنفا، وهذا يعني حتمية انطلاق هذه المجموعات ما إن تتلقى الأوامر بذلك متى كانت الظروف مواتية لانطلاقها؛ لتكون النواة الأولى لكسر ما يسمونه حاجز الخوف وجذب المزيد من المتظاهرين إلى حشودهم.
وكشف أن مليشيات الإخوان مجهزة سلفا كل شىء لتنفيذ مخططاتها التخريبية في مصر حتى قوائم الاغتيالات التي ينوون تنفيذها، وكل ما ينقصهم حتى يحددوا ساعة الصفر لانطلاق عصاباتهم المسلحة في شوارع القاهرة وباقى المحافظات هو إيجاد الفرصة المواتية.
وأكد أن الفرصة المواتية التي يبحث عنها الإخوان لتنفيذ مخططاتهم يتم تنفيذها من خلال فرضيتين، الأولى إيجاد ثغرة أمنية يمكن النفاذ منها، وهذه الفرضية تكاد أن تكون بالنسبة إليهم فى حكم المحال؛ وذلك نظرا للجهود المخلصة والتضحيات المتفانية التى يبذلها رجال الأمن فى سبيل حماية الوطن من كل ما يمكن أن يعكر صفوه وسكينته، هذا بالإضافة إلى تخاذل وجبن الإخوان عن الدخول فى مواجهة مباشرة مع التشكيلات ذات الصفة النظامية خشية مغبة عواقب ذلك عليهم إذ يميلون إلى السعي لنيل مرامهم تسترا فى الحشود التى يطمحون فى جمعها أو من خلال كيانات أخرى ذات صلة بهم.
وأشار إلى أن الفرضية التى يركز عليها الإخوان جل سعيهم حيث يطمحون إلى التأثير فى وعى الجماهير عن طريق إثارة غضب العامة وتحفيزهم إلى الانضمام إلى أعمال الفوضى التى يدعون إليها، وذلك عن طريق آليات ممنهجة وضعها خبراء يتبعون أجهزة استخبارات أجنبية عالية الحرفية، ومن خلال استفزاز الجماهير إلى المشاركة الفعالة والكثيفة فى الحراك الآثم الذى يدعو إليه الإخوان يتكون الستار والغطاء الشعبي الذي يطمحون لاتخاذه ستارا لتوسيع دائرة التخريب والعنف تحت مظلة شعبية وشرعية ثورية.
ولفت إلى أن الحراك الإخواني القادم ما إن يتوافر له الغطاء الشعبى المناسب حتما سيخرج من عالم الظلام فى صورة حرب عصابات مسلحة تستهدف أجهزة ومؤسسات وأشخاص كبار المسئولين ورموز الفكر والإعلام والعمل الوطنى فى الدولة.
وقال القيادي المنشق: هناك تغير ملحوظ فى نمط تفكير الإخوان خلال الفترة الراهنة عما كان من قبل إبان تواجدى إلى جانبهم فى تركيا، وقد تجلى ذلك فى تدشين حكومة منفى على الرغم من استبعادهم طرح هذه الفكرة طيلة السنوات الماضية، هذا فضلا عن التزامهم غير المسبوق بخطة عمل مرحلية ممنهجة كما تلاحظ من تصريحات عدد من كوادرهم.
وأشار إلى أن الإخوان تريد هذه المرة في مخططتها إلى شن حرب عصابات منظمة تستهدف أجهزة الدولة الأمنية ومؤسساتها الحيوية لصالح دول وقوى أجنبية تطمح إلى تحقيق أطماعها الإقليمية، من خلال إلهاء الجيش المصرى الحارس الأمين للحقوق التاريخية والمشروعة لدول المنطقة العربية.
وكشف عن المخطط الجديد الذي تلعب عليه جماعة الإخوان وتسعى لتنفيذه داخل الأراضى المصرية خلال الأيام القادمة، والذي لن يكتمل إلا بإدخال عناصر إرهابية من المرتزقة السوريين ومن المنتمين إلى حركة حماس وما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» المدربين جيدا على قتال الشوارع وأعمال العنف والإرهاب والتخريب وذلك من خلال تهريبهم عبر الحدود المصرية المختلفة بواسطة عصابات التهريب الدولية التي تتعاون مع تنظيم الإخوان فى تهريب عناصرها خارج البلاد، هذا فضلا عن خلايا الإخوان النوعية المتواجدة بالفعل، والعناصر الموالية لها من اللاجئين الأجانب داخل مصر.
وطالب بضرورة تشديد الرقابة على منافذ الحدود البرية والبحرية وكذلك عبر الطرق الرئيسية التي تربط بين محافظات الجمهورية بعضها البعض مع ضرورة توخى الكمائن والارتكازات الأمنية الثابتة والمتحركة على طول امتدادها أقصى درجات الحيطة والحذر، كما يجب مراجعة سجلات تحركات الوافدين إلى مصر خلال الشهور الماضية عبر منافذ الدولة الرسمية، وتوسيع دائرة البحث والاشتباه في كافة أرجاء الجمهورية والتدقيق فيما يحمله المشتبه فيهم من هويات شخصية قد تكون مزورة بشكل احترافي متقن وجمع أقصى قدر ممكن من المعلومات حول الأوكار التى تستخدم بالفعل أو من المحتمل أن يتم استخدامها فى تسكين مثل هذه العناصر والاستباق إلى اقتحامها والقبض على كل من فيها.