أبناء الشهيد وليد شعبان.. على خُطى أبيهم في حفظ القرآن (صور)
على خطى أبيهم الشهيد، سار أحمد ومريم ومحمد، ليُكملوا دربًا سلكها أمين الشرطة وليد شعبان، في حفظ القرآن الكريم كاملًا، قبل أن يرحل عن الدنيا على أعتاب مسجد محطة مترو المطرية بعد صلاة العشاء، لتغتاله رصاصات الغدر من مسيرة كانت تمر قريبة من مكان خدمته في العام 2014.
مات نقيًا كما عاش
شهيد قسم ثانِ مترو الأنفاق، غادر الدنيا قبل 6 سنوات، تاركًا من خلفه 3 أطفال، كان أكبرهم أحمد في عامه الحادي عشر: «كان لسة مصلي العشاء وطالع من المسجد.. قتلوه.. كان من أطيب الناس اللي عرفتهم في حياتي» ـ يقولها أحد زملائه عن يوم استشهاد الأمين الذي استشهد نقيًا بوضوء صلاته، مثلما عاش سنوات عمره يحفظ كتاب الله.
بطولة حتى الموت
نال الأب الحافظ للقرآن الشهادة في سبيل وطنه وهو يؤمن المواطنين في طريقهم بمترو الأنفاق، ليؤدي رسالته التي حملها دون ملل أو خوف، أظهر خلالها بطولة وفدائية لم يهب فيها الموت من أجل حماية الآخرين.
أحمد.. الأول على الجمهورية
كان أحمد، البالغ 17 عامًا الآن، بذرة الخير التي غرسها الشهيد، لتُثمر بعد رحيله، ليُتم أكبر أبناء «وليد» حفظ القرآن بعد عام واحد فقط من استشهاد الأب، لتتكرر الصورة ذاتها بينهما، ويُكرم الابن لحفظه كتاب الله، مثلما كان تكريم الأب قبل سنوات.
مريم.. الفرحة الثانية
مريم هي الأخرى اتبعت الخطى ذاتها، فكانت صاحبة الأربعة عشر عامًا، الفرحة الثانية في أسرتهم بعد أن أتمت حفظ القرآن كاملًا.
محمد.. آخر العنقود
أما الطفل الثالث وأصغرهم محمد، فرغم أنه لم يتجاوز عمره الإحدى عشر عامًا، إلا أنه حفظ 15 جزءًا من كتاب الله، في طريقه نحو إتمامه حفظًا ليُكمل أبناء الشهيد جميعهم حفظه مثلما كان أبيهم.